للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٤٥١٦- هُم في أَمْرٍ لاَ يُنَادَي وَلِيدُهُ

قَالَ أبو عبيد: معناه أمر عظيم لاَ ينادي فيه الصغار، وإنما يُدْعَى فيه الكهول والكبار وقَالَ الفراء: هذه لفظه تستعملها العرب إذا أرادت الغاية في الخير والشر.

وأنشد فيه الأَصمعي:

فأقْصَرْتُ عَنْ ذِكْرِ الغَوَانِي بِتَوْبَةٍ ... إلَى الله مِنِّى لاَ يُنَادَي وَلِيدُهَا

وقَالَ آخر:

ومنهن فسق لاَ يُنَادَى وَليدُهُ

وينشد:

لَقَدْ شَرْعَتْ كَفَّا يَزِيدَ بنْ مزْيَدٍ ... شَرَائِعَ جُودٍ لاَ يُنَادَي وَلِيدُها

وقَالَ الكلاَبي: هذا مثل يقوله القوم إذا أخصبوا وكثرت أموالهم، فإذا أهوى الصبي إلى شيء ليأخذه لم يُنْهَ عن أخذه ولم يُصَحْ به؛ لكثرته عندهم، وقَالَ أصحاب المعاني أي ليس فيه وليد فيدعى، وأنشد:

سَبَقْتُ صِيَاحَ فَرَارِيجهَا ... وصَوْتَ نَوَاقِيسَ لمْ تُضْرَبِ

أي لست ثمَّ نواقيسُ فتضرب ولكن هذا من أوقاتها.

<<  <  ج: ص:  >  >>