قلت: لعله أخِذَ من الغتم، وهو الأَخذ بالنفس من شدة الحر، ومنه (قبل هذا البيت قوله: و ... حرقها حمض بلاَ دقل ...
و"غير مستقل" هنا غير مرتفع لثبات الحر المنسوب إليه، وإنما يشتد الحر عند طلوع الشعرى التي في الجوزاء)
وَغَتْمُ بَحْمٍ غَيْرَ مُسْتَقِل ...
وتركيب الكلمة يدل على انسداد وانغلاَق كالغُتْمَةِ، وهي العُجْمَة، ومن مات انسَدَّت مسامُّه وانغلقت متصرفاته، وروى ثعلب بالثاء المعجمة بثلاَث، ولاَ أدرى ما صحته (قَالَ في اللسان (غ ت م)"ووقع فلاَن في أحواض غتيم، أي وقع في الموت، لغة في غثيم، عن ابن الأَعرَبي، وحكى اللحياني: ورد حوض غتيم، أي مات، قَالَ: والغتيم الموت، فأدخل عليه الألف واللأم، قَالَ ابن سيده: ولاَ أعرفها عن غيره" اهـ. وقَالَ في (غ ث م)"ووقع في أحواض غثيم، أَي في الموت، لغة في غتيم، قَالَ أبو عمر الزاهد: يُقَال للرجل إذا مات: ورد حياض غثيم، وقَالَ ابن دريد: غتيم، وقَالَ بن الأَعرَبي: قتيم" اهـ)