للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٥٠٣- أَذَلُّ مِنْ فَقْعٍ بِقَرْقَرَةٍ.

لأنه لا يمتنع على من اجتناهُ، ويقال: بل لأنه يُوطَأ بالأرجل، والفَقْع: الكَمْأة البيضاء: والجمع فَقْعَة، مثل جَبْء وجَبْأة، ويقال: حمام فقيع، إذا كان أَبْيَضَ، ويُشَبَّهُ الرجلُ الذليلُ بالفَقْع فيقال: هو فقعُ قَرْقَر، لأن الدوابَّ تنجله بأرجلها، قال النابغة يهجو النعمان بن المنذر:

حَدّثُونِي بني الشَّقِيقَةِ مَا يَمْـ ... ـنَعُ فَقْعاً بِقَرْقَرٍ أن يَزُولاَ

لأن الفَقْعة لا أصول لها ولا أغصان، ويقال "فلان فقعةُ القاعِ" كما يقال في مولد الأمثال لمن كان كذلك "هو كَشُوثُ الشجر" لأن الكَشُوثَ نَبْت يتعلَّق بأغصان الشجر من غير أن يضرب بعِرْقٍ في الأرض، قال الشاعر:

هُوَ الكَشُوثُ فلا أَصْلٌ ولا وَرَقٌ ... ولا نَسِيمٌ ولا ظِلٌّ ولا ثَمَرُ

<<  <  ج: ص:  >  >>