يضرب لمن خُلِّى ومراده لا يُنَازعه فيه أحد وهذا يروى عن عائشة رضي الله عنها، أنها قالت ليزيد بن الأصم الهلالي ابن أخت ميمونة رضي الله عنها زوج النبي صلى الله عليه وسلم: ذهَبَتْ والله ميمونة، ورمى بريشك على غاربك.
قلت: يمكن أن يكون هذا من قولهم "أعطاه مائة برشها" قال أبو عبيدة: كانت الملوك إذا حَبَوْا حِباء جعلوا في أسنمة الإبل ريشَ نعامٍ ليعرَفَ أنها حِباء الملك، وأن حكْم ملكه ارتفع عنها، فكذلك هذا المُخَلَّى ورأيه ارتفع عنه حكم غيره.
والرواية الصحيحة في هذا المثل "رُمِيَ فلان برَسَنِهِ على غاربه" وعلى هذه الرواية لا حاجة لنا إلى شرحه وتفسيره.