للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٣٩٨١- مَا يُشَقُّ غُبَارُهُ

يراد أنه لاَ غُبَار له فيشق، وذلك لسرعة عَدْوه وخفة وطئه، وقَالَ:

خَفَّتْ مَوَاقِعُ وَطْئِهِ فَلَوْ أنَّهُ ... يَجْرِى بِرِمْلَةِ عَالجٍ لم يُرْهج

وقَالَ النابغة:

أعَلِمْتَ يَوْمَ عُكَاظَ حِينَ لَقَيتَنِي ... تَحْتَ العَجَاجِ فَمَا شَقَقْتَ غُبَارِي

يضرب لمن لاَ يُجَاري.

لأن مجاريك يكون مَعَكَ في الغُبار، فكَأنهُ قَالَ: لاقِرْنَ له يجاريه، وهذا المثل من كلام قَصِير لجذيمة، وقد مَرَّ ذكره في باب الخاء عند قصة الزباء (انظر المثل ١٢٥٠ "خطب يسير في خطب كبير")

<<  <  ج: ص:  >  >>