للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٤٥٤- بِاُذُنِ السَّماعِ سُمِّيتَ.

يضرب للرجل يذكر الجودَ ثم يفعله. وتقدير الكلام بسماع أذنٍ شأنها السماع سميت بكذا وكذا، أي إنما سميت جوادا بما تسمع من ذكر الجود وتفعله، وهذا كقولهم "إنما سميت هانئا لتهنئ" وأضاف الأذن إلى السماع لملازمتها إياه، والتسمية تكون بمعنى الذكر كما قال:

وَسَمِّهَا أحْسَنَ أسمائها ... أي واذكرها بأحسن أسمائها.

ومعنى المثل بما سُمِعَ من جودك ذكرت وشكرت، يحثه على الجود، قال الأموي: معنها أن فعلك يصدِّقُ ما سمعته الأذنان من قولك.

<<  <  ج: ص:  >  >>