أي قد وجب الأمر ونَشِبَ، فجزع الضعيف من القوم. وأصله أن رجلاً انتهى إلى بئر وعلَّقَ رِشاءه برشائها، ثم صار إلى صاحب البئر فادعى جواره، فَقَال له: وما سبب ذلك؟ قَال: علقتُ رِشائي برشائك، فأبى صاحب البئر وأمره بالرحيل، فَقَال: عَلِقَتْ معالقَهَا وصر الجندب، أي جاء الحر، ولا يمكنني الرحيلَّ قَالَ ابن الأَعرابي: رأى رجل امرَأة سَبْطَة تامةً فخطبها فأنْكِحَ، ثم هديت إليه امرَأة قَمِيئة، فَقَال: ليست هذه التي تزوجتها، فَقَالت المزفوفة: عَلِقَتْ معَالِقَها وصر الجندبُ، يعني وقع الأمر.
وعَلِقَ: بمعنى تعلَّقَ، والمعالق: يجوز أن يكون جمع معلق، وهو موضع العلوق، ويجوز أن يكون جميع متعلقَ بمعنى موضع التعلق، والتاء في علقت يجوز أن تكون كناية عن الدلو، ويجوز أن تكون كناية عن الأرْشِيَةِ: أي تعلَّقَتِ الأرْشِيَةُ بمواضع تعلقها.