للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٣٩- الأَمْرُ سُلْكَى وَلَيْسَ بمَخْلوجَةٍ

السُّلْكَى: الطعنة المستقيمة، والمَخْلُوجة: الْمُعْوَجَّة، من الخَلْجِ وهو الجَذْب وأنث الأمر على تقدير الجمع أو على تقدير: الأمر مثل سُلْكى أي مثلُ طعنةٍ سُلْكى، وإن كان لا يوصف بها النكرة، فلا يجوز: امرأة صُغْرى، وجارية طُولى، وقد عِيب على أبي نُوَاس قولُه:

كأَنَّ صُغْرَى وكُبْرَى من فَوَاقِعِها ...

(هذا صدر بيت، وعجزه قوله: حصباء در على أرض من الذهب ... )

إلا أن يجعل اسماً كقوله

وإنْ دَعَوْتِ إلى جُلَّى ومَكْرُمَةٍ ... (هذا صدر بيت لشاعر من شعراء الحماسة وصدره قوله: يوما سراة كرام الناس فادعينا ... )

قالوا: الْجُلَّى الأمر العظيم، فكذلك السُّلْكى الأمر المستقيم، والأصل في هذا قول امرىء القيس:

نَطْعَنُهُمْ سُلْكَى ومَخْلُوجَةً ... (هذا صدر بيت، وعجزه قوله: كرك لأمين على نابل ... ) ⦗٣٥⦘

أي طعنةً مستقيمةً وهي التي تقابل المطعون فتكون أسلك فيه.

يضرب في استقامة الأمر ونفي ضدها.

<<  <  ج: ص:  >  >>