للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٦٤٦- رَماهُ الله بأَحْبَى أقْوَس. َ

أي بالداهية، والأحبى الأقوس: الداهي المُمَارس من الرجال، تقول العرب: قالت الأرنب: لا يدرِينِي - أي لا يختلني - إلا الأحْبَي الأقْوَسُ، الذي يبدرني ولا يَيْأس.

قلت: الأحبى: أفعل من الحَبْوِ، وهو الصائد الذي يَحْبُو للصيد، والأقوس: المُنْحَنِيُّ ⦗٣٠٨⦘ الظهر، وهو من صفة الصائد أيضاً، فصار اسماً للداهية، فلذلك نكَّره، وبعضهم يروى "رماه الله بأحوَى" بالواو كما يقال "رماه الله بأحوى ألوى" هذا من الحي واللَّيِّ، أي بمَنْ يجمع ويمنع، ومنه: "لَيُّ الواجِدِ ظُلْمٌ".

<<  <  ج: ص:  >  >>