للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٠٤١- حَتَنَى لاَ خَيْرَ فِي سَهْمٍ زلخ.

قال الليث: الزَّلْخُ رفْعُ اليدِ في الرمي إلى أقصى ما تقدر عليه، تريد بُعْدَ الغَلْوَة، وأنشد: مِنْ مائَةٍ زَلْخٍ بِمِرِّيخٍ غال ...

وَحَتَنَى: فَعَلَى من الاحْتِتَان، وهو التساوي، يقال: وقع النبل حَتَنَى، إذا وَقَعَتْ متساوية، ويروى "حَتَنَى لا خَيْرَ في سَهْم زلج" يقال: سَهْم زالج، إذا كان يتزلج عن ⦗١٩٧⦘ القوس، ومعنى زلج خَفَّ عن الأرض، ويقال: السهم الزالج الذي إذا رمى به الرامي قَصُر عن الهَدَف وأصاب الصخرة إصابة صلبة ثم ارتفع إلى القرطاس فأصابه، وهذا لا يُعَدُّ مُقَرْطِساً، فيقال لصاحبه "الحَتَنَى" أي أَعِدِ الرمي فإنه لا خير في سهم زلج، فالحَتَنَى يجوز أن يكون في موضع رفع خبر المبتدأ: أي هذا حَتَنَى، ويجوز أن يكون في موضع نصب: أي قد احْتَتَنَّا احتتانا، أي قد استوينا في الرمي فلا فَضْل لك عليَّ فأعِدِ الرمي. يضرب في التساوي وترك التفاوت.

<<  <  ج: ص:  >  >>