يقال: جَنَى عليه جِناية، وأراد صاحب جنايتك من يجني عليك، فلا تأخذ بالعقوبة غيره.
وأَجْوَدُ من هذا ما قاله أبو عمرو، قال: يعني الذي تلحقك منفعتُه هو الذي يلحقك عَارُه وتُعير بقبيحه، قلت: يريد الذي يجني لك الخير هو الذي يجني عليك الشر، فقولهم: جانيك معناه الجاني لك. يقال: جَنَيْتُ له، ثم تحذف اللام فيقال جنيته، كما يقال: كِلْتُ له ووَزَنْتُ له، ثم تحذف اللام فيقال: كِلْتُه ووَزَنْته. قال تعالى {وإذا كَالُوهم أو وَزَنوهم يخسرون} أي كالوا لهم أو وزنوا لهم، قال الشاعر:
ولقد جَنَيْتُكَ أَكْمُؤاً وعَسَاقِلاً ... ولقد نَهَيْتُكَ عن بَنَاتِ الأْوَبِر