قَالَه مالك بن مسمع لعبيد الله بن زياد بن ظَبْيَان التَّيْمي من بنى تَيْم الله بن ثعلبة، وكانت ربيعة البصرة اجتمعت عند مالك، ولم يعلم عبيدُ الله، فلما علم أتاه فَقَالَ: يا أعور، اجتمعت ربيعة ولم تعلمني، فَقَالَ مالك: يا أبا مَطَر، والله إنك لأَوثَقُ سهمٍ في كنانتي عندي، فَقَالَ عبيد الله: وأيضاً فإني لَسَهْم في كنانتك؟ أما والله لئن قمت فيها لأطولنها، ولئن قعدت فيها لأخرقنها، فَقَالَ مالك وأعجبه: أكثرَ الله في العشيرة مثلك، فَقَالَ: لقد سألت رَبَّكَ شَطَطا، فَقَالَ مقاتل بن مسمع: ما أخْطَلَك! فَقَالَ له: اسكت ليس ⦗٤٠٠⦘ مثلك يُرَادُّني، فَقَالَ مقاتل: يا ابن اللَّكْعاء لعن الله عُشاًّ دَرَجْتَ منه وبيَضَةً تقوَبَتْ (التقويب - ومثله القوب - حفر الأَرض، وفلق الطائر بيضة ليخرج الفرخ)
عن رأسك، قَالَ: يا ابن اللقيطة إنما قتلنا أباك بكلبٍ لنا يوم جُؤَاثى (جؤاثى: حصن بالبحرين) وكان عمرو بن الأسود التيمي قتل مسمعا يوم جؤاثى مرتداً عن الإسلام
وعبيد الله هذا أحد فُتَّاكِ العرب، وهو قاتل مصعب بن الزبير