قال أبو عبيد: أصلُه أن رجلا خرج يلتمس العَشَاء، فوقع على ذئب فأكله، وقال الأصمعي: أصلُه أن دابةً خرجت تطلب العشاء، فلقيها ذئب فأكلها، وقال ابن الأعرابي: أصل هذا أن رجلا من غَنِىٍّ، يقال له سِرْحَان بن هزلة كان بطلاً فاتكا يتَقَّيه الناسُ، فقال رجل يوماً: والله لأرْعِيَنَّ إبلي هذا الوادي، ولا أخاف سرحان بن هزلة، فورد بإبله ذلك الوادي، فوجد به سِرْحان وهَجَم عليه فقتله، وأخذ إبله، وقال:
أبلغ نَصيِحَةَ أن رَاعِيَ أَهْلِهَا ... سَقَطَ العَشَاءُ بِهِ على سِرْحَانِ
سَقَطَ العَشَاء به على مقتمر ... طَلْقِ الْيَدَيْنِ مُعَاوِدٍ لِطِعَانِ