هي فرس شَيْطان بن مُدْلج الْجُشَمي ثم أحد بني إنسان.
وكان من حديثه أن بني جُشَمَ بن معاوية أسهلوا قبل رجب بأيام يطلبون المرعى فأفلت حميرة، فجاء صاحبها يُرِيفها عامة ⦗٣٨١⦘ نهاره حتى أخذها، وخرجت بنو أسد وبنو ذبيان غارّين، فرأوا آثار حميرة فقالوا: إن هؤلاء لَقَرِيبٌ منكم، فاتبعوا آثارها حتى هجموا على الحي فغنموا، وذلك يوم يَسْيَان فقال شيطان يذكر شؤمها:
جاءَتْ بما تَزْبِي الدُّهَيْمُ لأهلها ... حُمَيْرةُ، أو مَسْرَى حُمَيْرةَ أَشْأَمُ
فلا ضير إن عرضتها ووقَفْتُهَا ... لِوَقْعِ القنا كيما يُضَرِّجَهَا الدَّمُ
وعرَّضْتُها في صَدْر أظْمى يَزِينُهُ ... سنِاَن كَنِبْرَاسِ التهامى لَهْذَمُ
وكنتُ لها دُونَ الرماح دَرِيئَةً ... فتَنْجُو وَضَاحِي جِلْدِهَا ليس يُكْلَم