أي اصْنَعْ هذا الأمر لي صنعَةَ من طَبَّ لمن حَبَّ: أي صنعَةَ حاذقٍ لإنسان يحبه
يضرب في التَّنَوُّقِ في الحاجة واحتمال التعب فيها.
وإنما قال حَبَّ لمزاوجة طَبَّ وإلا فالكلام أحَبَّ، وقال بعضهم: حَبَبْتُهُ وأحْبَبْتُه لغتان، وقال:
وَوَالله لَوْلاَ تَمْرُهُ مَا حَبَبْتُهُ ... وَلاَ كَانَ أدْنى من عُبَيْدٍ وَمُشْرِقِ (نسبه في اللسان (ح ب ب) إلى غيلان بن شجا النهشلي)
وهذا وإن صح شاذ نادر، لأنه لا يجيء من باب فَعَلَ يَفْعِلُ بكسر الععين في المستقبل من المضاعف فعلُ يتعدَّى إلا أن يشركه يَفْعُلُ بضم العين نحو نَمَّ الحديث يَنِمُّه وَيُنمُّهُ وشَدَّ الشيء يَشِدُّهُ وعَلَّ الرجل يَعِلُّهُ ويَعُلُّه، وكذلك أخواتها، وحبه يحبه جاءت وحدها شاذة لا يشركها يَفْعُلُ بالضم.