٢: عكرمة بن خالد المخزومي: «ثم جاء إلى قربة على شجب فيها ماء، فمضمض ثلاثًا، واستنشق ثلاثًا، وغسل وجهه ثلاثًا، وذراعيه ثلاثًا ثلاثًا، ومسح برأسه وأذنيه مرة، ثم غسل قدميه» رواه أحمد (٣٤٨٠) وإسناده ضعيف وهذه الرواية مضطربة المتن منكرة السند والله أعلم.
والمحفوظ من رواية سعيد بن جبير الوضوء مجملًا.
الرواية الخامسة: رواية علي بن عبد الله بن عباس عن أبيه رواه عنه:
١: داود بن علي: «ثم عمد إلى قربة في ناحية الحجرة فحل شِنَاقَها ثم توضا فأسبغ وضوءه ثم قام إلى مصلاه» رواه تمام في فوائده (١٣١٨) وهي رواية منكرة.
٢: منصور بن المعتمر: «وإلى جانبه مخضب من برام مطبق عليه سواك، فاستن، ثم توضأ، ثم ركع ركعتين، ثم عاد فنام أيضًا» رواه الطبراني في الأوسط (٣٨) والحديث منكر السند والمتن والمحفوظ وضوء النبي ﷺ من القربة.
الرواية السادسة: رواية عبد المؤمن الأنصاري عن ابن عباس ﵄:
«فقام إلى سقاء فتوضأ وشرب قائمًا» رواه أبو نعيم في الحلية (١/ ٣١٥) إسناده ضعيف وفي متن الحديث نكارة.
الرواية السابعة: رواية مجاهد ويحيى بن عباد أو أحدهما عن ابن عباس ﵄:
«ثم أتى القربة فتوضأ، ثم قمت أنا فتوضأت» رواه إسحاق بن راهويه في مسنده (٨٧٤) وضعف إسناده شديد.
الترجيح: الذي يترجح لي أنَّ المحفوظ وضوء النبي ﷺ من القربة وهي معلقة فعطاء بن أبي رباح لم يختلف عليه في ذكر الوضوء من القربة وكذلك من رواه عن كريب إلا رواية سلمة بن كهيل فخالف شعبة ووافقه محمد بن إسحاق وتقدم ترجيح رواية الثوري الموافقة لرواية الجماعة عن كريب وغيره ورواية «وطئ على فم السقاء ثم توضأ» منكرة وباقي الروايات عن ابن عباس ﵄ التي تعرضت لذكر ظرف الوضوء ضعيفة والله أعلم.