لا يقل قدرًا في حفظه عن شعبة وقد وافق غيره ممن رووه عن كريب وغيره بذكر الوضوء من القربة والله أعلم.
٥: الأعمش، عن حبيب بن أبي ثابت، عن كريب:«ثم أتى سقاءً موكًا فحل وكاءه ثم صب على يديه من الماء ثم وطئ على فم السقاء فجعل يغسل يديه ثم توضأ حتى فرغ» رواه النسائي في الكبرى (١٣٣٩) والبزار (٥٢٢٠) ورواته ثقات. لكن المتن منكر والسند شاذ والله أعلم.
الرواية الثانية: رواية عطاء بن أبي رباح عن ابن عباس ﵄
رواه عنه:
١: ابن جريج: «فقام النبي ﷺ إلى القربة فتوضأ فقام يصلي» رواه مسلم (١٩٢)(٧٦٣).
٢: عبد الملك بن أبي سليمان: «فأطلق القربة فتوضأ ثم أوكأ القربة ثم قام إلى الصلاة» رواه أحمد (٢٢٤٥) وأبو داود (٦١٠) وأبو نعيم في مستخرجه على مسلم (١٧٥١) وأبو عوانة في مستخرجه على مسلم (٢٢٩١).
تنبيه: في رواية أحمد وأبي نعيم وأبي عوانة: «قام رسول الله ﷺ، من الليل إلى سقاية فتوضأ ثم قام فصلى».
والحديث في مسلم (٠)(٧٦٣) حدثنا ابن نمير حدثنا أبي ولم يسق لفظه
الرواية الثالثة: رواية حبيب بن أبي ثابت عن ابن عباس ﵄:
«قام إلى قربة، فحل شناقها فأردت أن أقوم فأصب عليه، فخشيت أن يذر شيئا من عمله، فلما توضأ» رواه الطبراني في الكبير (١٢/ ١٣٢) إسناده ضعيف وهي رواية شاذة وفي متنه نكارة.
الرواية الرابعة: رواية سعيد بن جبير رواه عنه:
١: كامل أبو العلاء، عن حبيب بن أبي ثابت:«فقام رسول الله ﷺ فزعًا فاستقى ماءً فتوضأ» رواه الطبراني في الكبير (١٢/ ٢٠)» إسناده ضعيف.
وهذه الرواية منكرة السند والمتن فالمحفوظ أنَّ النبي ﷺ لم يستقِ الماء إنَّما توضأ من القربة.