ركعتين، ثم ركعتين ستًا أو خمسًا. وقال العيني في شرح سنن أبي داود (٥/ ٢٦٢)«ثم أوتر بخمس ولم يجلس بينهن» يخالفه عامة ما روي عن ابن عباس ﵄، فما روته العامة منه ومن غيره خلاف ذلك، أولى مما رواه سعيد ابن جبير وحده.
فالذي يظهر أنَّ عدد الصلاة ليس محفوظًا من رواية سعيد بن جبير عن ابن عباس ﵄ والله أعلم.
الرواية الخامسة: رواية مِقْسَم بن بُجْرة عن ابن عباس ﵄:
«بعدما صلى العشاء الآخرة ثم صلى بعدها أربعًا ثم قام الليل فجئت فقمت عن يساره فاجتذبني فجعلني عن يمينه فصلى خمس ركعات ثم صلى ركعتين فنام حتى سمعت غطيطه أو خطيطه ثم خرج إلى الصلاة» رواه النسائي في الكبرى (٤٠٧) ورواته ثقات. لكنَّ ليس محفوظًا من رواية مقسم إنَّما عن سعيد بن جبير.
الرواية السادسة: رواية علي بن عبد الله بن عباس عن أبيه ﵁ رواه عنه:
١: محمد بن علي بن عبد الله بن عباس عن أبيه عن جده ﵁: «ثم قام فصلى ركعتين، فأطال فيهما القيام والركوع والسجود، ثم انصرف فنام حتى نفخ، ثم فعل ذلك ثلاث مرات ست ركعات، كل ذلك يستاك ويتوضأ ويقرأ هؤلاء الآيات، ثم أوتر بثلاث» رواه مسلم (١٩١)(٧٦٣).
ففي هذه الرواية الصلاة ست ركعات وتخللها نوم والوتر بثلاث فمجموع الصلاة تسع ركعات.
وحبيب بن أبي ثابت الكوفي اختلف عليه في رواياته في أسانيدها فما تقدم من رواياته:
١: حبيب بن أبي ثابت عن يحيى بن الجزار عن ابن عباس ﵄.
٢: حبيب بن أبي ثابت، عن ابن عباس ﵄.
٣: حبيب بن أبي ثابت، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس ﵄.
٤: حبيب بن أبي ثابت عن محمد بن علي عن أبيه عن عبد الله بن عباس ﵄.
قال ابن رجب في الفتح (٥/ ٣٢١) روايات الأعمش عن حبيب فيها منكرات؛