٣: حبيب بن أبي ثابت: «حتى صلى ثمان ركعات يضطجع بين كل ركعتين، وأوتر بثلاث، ثم صلى ركعتي الفجر» رواه الطبراني في الكبير (١٢/ ٢٠) وإسناده ضعيف.
فهذه الرواية منكرة السند والمتن فخالف حبيب بن أبي ثابت الحفاظ الذين رووه عن سعيد بن جبير في عدم تخلل النوم الصلاة وفي عدد ركعات الوتر.
٤: عكرمة بن خالد المخزومي: «فصلى رسول الله ﷺ ما رأى أنَّ عليه ليلًا ركعتين فلما ظن أنَّ الفجر قد دنا قام فصلى ست ركعات أوتر بالسابعة [وفي رواية أحمد (٣٤٩٢) حتى إذا أضاء له الصبح قام فصلى الوتر تسع ركعات يسلم في كل ركعتين حتى إذا فرغ من وتره] [وفي رواية ابن خزيمة وابن المنذر فصلى رسول الله ﷺ ما كان عليه من الليل مثنى ركعتين ركعتين، فلما طلع الفجر الأول قام رسول الله ﷺ فصلى تسع ركعات يسلم في كل ركعتين وأوتر بواحده وهي التاسعة] حتى إذا أضاء الفجر قام فصلى ركعتين ثم وضع جنبه فنام حتى سمعت فخيخه ثم جاءه بلال ﵁ فآذنه بالصلاة فخرج فصلى وما مس ماءً» رواه أحمد (٣٤٨٠)(٣٤٩٢) وابن خزيمة (١٠٩٤) وابن المنذر في الأوسط (٢٦٦٥) وإسناده ضعيف.
هذه الرواية منكرة المتن فالمحفوظ من رواية سعيد بن جبير الوتر بخمس. ومنكرة السند فهي من طريق عباد بن منصور وضعفه شديد وقد اضطرب في متنه وخالف في إسناده والمحفوظ ما تقدم من رواية عبد الله بن طاوس ومِسْعِر بن كِدَام ومحمد بن شريك عن عكرمة بن خالد عن ابن عباس ﵄ مرسلة.
فعدد ركعات الصلاة من رواية سعيد بن جبير عن ابن عباس ﵄ مشكلة وقد استشكلها أهل العلم.
فتقدم رأي الحافظ ابن حجر أنَّ رواية شعبة عن الحكم وقع فيها تقصير فلم يذكر الثمان ركعات قبل الوتر بخمس وتقدم الجواب عليه.
وقال ابن رجب في فتح الباري (٩/ ١٢٤) رده الأثرم بمخالفته الروايات الكثيرة الصحيحة عن ابن عباس ﵄، أنَّ النبي ﷺ أوتر تلك الليلة بركعة بعد أن صلى قبلها