الرواية الحادية عشرة: رواية إسحاق بن عبد الله بن الحارث عن ابن عباس ﵄:
«فأقامني عن يمينه، فصلى وصليت معه ثلاث عشرة ركعة، ثم قعد … فقام يصلي ركعتي الفجر» رواه أحمد (٢٥٦٧) وأبو الشيخ في أخلاق النبي ﷺ(٤٨٣) والطبراني في المعجم الأوسط (٦٥٠) وهي رواية منكرة.
الرواية الثانية عشرة: رواية أبي جمرة نصر بن عمران الضبعي:
قال: سمعت ابن عباس ﵄ يقول: «كان رسول الله ﷺ يصلي من الليل ثلاث عشرة ركعة» رواه البخاري (١١٣٨) ومسلم (١٩٤)(٧٦٤). والحديث ليس نصًا في صلاة ابن عباس ﵄ مع النبي ﷺ فلذا أخرته وتحمل الثلاث عشرة ركعة على التهجد وركعتي الفجر والله أعلم.
الترجيح: المحفوظ قيام النبي ﷺ بإحدى عشرة ركعة رواه سلمة بن كهيل وشريك بن عبد الله بن أبي نمر ومخرمة بن سليمان عن كريب عن ابن عباس ﵄ وفي مرسل عكرمة بن خالد عن ابن عباس ﵄ وفي رواية حبيب بن أبي ثابت عن ابن عباس ﵄ وقد اضطرب حبيب في الحديث سندًا ومتنًا لكنَّ لم يختلف عليه في عدد الركعات.
وما يخالف روايات إحدى عشرة ركعة إمَّا ضعيف أو صحيح - كرواية أبي جمرة الضبعي - فيوجه الحديث ليوافق روايات إحدى عشرة ركعة والله أعلم.