مثنى ركعتين ركعتين» رواه أحمد (٣٤٩٢) وابن خزيمة (١٠٩٤) وابن المنذر في الأوسط (٢٦٦٥) وإسناده ضعيف وهذه الرواية مضطربة المتن منكرة السند والله أعلم.
فالذي يظهر لي أنَّ ذكر الصلاة ركعتين ركعتين لم يصح من رواية سعيد بن جبير عن ابن عباس ﵄ والله أعلم.
الرواية الرابعة: رواية طلحة بن نافع الإسكاف عن ابن عباس ﵄:
«فجعل يسلم من كل ركعتين، … فلما انفجر الفجر قام فأوتر بركعة» رواه ابن خزيمة (١٠٩٣) وابن المنذر في الأوسط (٢٦٦٤) وإسناده ضعيف وهذه الرواية منكرة السند والمتن.
قال ابن رجب: الروايات الصحيحة عن ابن عباس ﵄ في وصفه صلاة النبي ﷺ ليلة بات عند خالته ميمونة ﵂، يدل عليه: أنَّه ﷺ يسلم من كل ركعتين وأوتر بواحدة (١).
الترجيح: الذي يترجح لي أنَّ النبي ﷺ كان يسلم من كل ركعتين صح ذلك في رواية مالك عن مخرمة بن سليمان ورواية سليمان بن بلال عن شريك بن عبد الله وجاء في رواية محمد بن علي بن عبد الله بن عباس عن أبيه عن جده ﵁. وما عدا ذلك فروايات صحيحة لكنَّها مجملة ذكرت عدد ركعات القيام فقط أو صريحة ذكرت السلام من كل ركعتين لكنَّها لا تصح والله أعلم.