مثل قيامهما، قال: فأراه صلى مثل ما رقد قال: ثم اضطجع مكانه، فرقد، حتى سمعت غطيطه، ثم صنع ذلك خمس مرار، فصلى عشر ركعات، ثم أوتر بواحدة» رواه الطحاوي في شرح مشكل الآثار (٥٢٨٩) ورواته محتج بهم.
وهذه الرواية توافق رواية الحفاظ مالك وعياض بن عبد الله عن مخرمة بن سليمان عن كريب الوتر بواحدة.
الرواية الثانية: رواية مِسْعِر بن كِدَام عن عكرمة بن خالد عن ابن عباس ﵄:
«ثم صلى ثمان ركعات ثم أوتر بثلاث» رواه الطبراني في الأوسط (١٣٢٢) مرسل إسناده حسن.
الرواية الثالثة: رواية حبيب بن أبي ثابت، عن ابن عباس ﵄:
«صلى ثمان ركعات، ثم أوتر فقرأ في الركعة الأولى بفاتحة الكتاب، و ﴿سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى﴾، وقرأ في الثانية بفاتحة الكتاب، و ﴿قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ﴾، وفي الثالثة بفاتحة الكتاب، و ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ﴾» رواه الطحاوي في شرح مشكل الآثار (٤٥٠٢) إسناده ضعيف وفي متنه نكارة.
الرواية الرابعة: رواية علي بن عبد الله بن عباس عن أبيه ﵁ رواه عنه:
١: حبيب بن أبي ثابت عن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس عن أبيه عن جده ﵁: «ثم قام فصلى ركعتين، فأطال فيهما القيام والركوع والسجود، ثم انصرف فنام حتى نفخ، ثم فعل ذلك ثلاث مرات ست ركعات، كل ذلك يستاك ويتوضأ ويقرأ هؤلاء الآيات، ثم أوتر بثلاث» رواه مسلم (١٩١)(٧٦٣).
٢: المنهال بن عمرو، عن علي بن عبد الله بن عباس:«حتى صلى ست ركعات وأوتر بثلاث» رواه أبو يعلى (٢٥٤٥) والطحاوي في شرح معاني الآثار (١/ ٢٨٦) ورواته ثقات.
فالمخالفة في حديث علي بن عبد الله بن عباس عن أبيه في عدد الركعات والنوم أثناء القيام أمَّا الوتر بثلاث فهو محفوظ من رواية غيره فلا مخالفة والله أعلم.
٣: دواد بن علي بن عبد الله بن عباس: «فصلى ثمان ركعات، كل ركعة دون