للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

عَلَيْهِ فَأَسْلَمَ» (١).

٢: في حديث ابن عباس «وكانت ميمونة حائضًا، فقامت فتوضأت، ثم قعدت خلفه تذكر الله، فقال لها النبي : «أَشَيْطَانُكِ أَقَامَكِ»؟ قالت: بأبي وأمي يا رسول الله، ولي شيطان؟ قال: «إِي وَالَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ وَلِي، غَيْرَ أَنَّ اللَّهَ أَعَانَنِي عَلَيْهِ، فَأَسْلَمَ» (٢).

الحديث السادس: حديث المغيرة بن شعبة

عن المغيرة بن شعبة ، قال: قال رسول الله : «مَا مِنْ أَحَدٍ إِلَّا جُعِلَ مَعَهُ قَرِينٌ مِنَ الْجِنِّ»، قالوا: ولا أنت يا رسول الله؟ قال: «وَلَا أَنَا، إِلَّا أَنَّ اللهَ أَعَانَنِي عَلَيْهِ فَأَسْلَمَ، فَلَا يَأْمُرُنِي إِلَّا بِخَيْرٍ» (٣).

الحديث السابع: حديث أبي أمامة


(١) رواه أحمد وابنه عبد الله (٢٣١٩) قالا حدثنا عثمان بن محمد، حدثنا جرير، والبزار - كشف الأستار (٢٤٤٠) - حدثنا يوسف بن موسى، ثنا جرير والطبراني في الكبير (١٢/ ١١٠) حدثنا معاذ بن المثنى، ثنا يحيى بن معين، ثنا جرير عن قابوس بن أبي ظبيان، عن أبيه، عن ابن عباس قال: فذكره إسناده ضعيف.
قابوس بن أبي ظبيان ضعيف قال أحمد ليس بذاك وقد روى عنه الناس وقال أبو حاتم يكتب حديثه ولا يحتج به وقال النسائي ليس بالقوي ضعيف وقال ابن عدي أرجو أنَّه لا بأس به وقال ابن سعد فيه ضعف ولا يحتج به وقال الدارقطني ضعيف ولكن لا يترك وقال ابن حبان كان رديء الحفظ ينفرد عن أبيه بما لا أصل له فربما رفع المراسيل وأسند الموقوف - وأبوه ثقة - ووثقه يعقوب بن سفيان وقال العجلي كوفي لا بأس به ووثقه ابن معين في رواية وضعفه في أخرى. فتفرده بالحديث يدل على ضعفه والله أعلم.
وجرير هو ابن عبد الحميد وأبو ظبيان هو حصين بن جندب الجنبي.
(٢) الحديث منكر رواه ابن خزيمة (١٠٩٣) وابن المنذر في الأوسط (٢٦٦٤) انظر: الرواية (١٨).
(٣) رواه الطبراني في الكبير (٢٠/ ٤٢١) حدثنا عبدان بن أحمد، ثنا هارون بن زيد بن أبي الزرقاء، ثنا أبو أحمد حماد الكوفي، عن زياد بن علاقة، عن المغيرة بن شعبة ، قال: قال رسول الله : فذكره إسناده ضعيف.
أبو حماد المفضل بن صدقة الكوفي، ترجم له الذهبي في الميزان فقال: عن زياد بن علاقة، … روى عباس، عن يحيى: ليس بشئ. وقال النسائي: متروك. زيد بن أبي الزرقاء، حدثنا أبو حماد الكوفي، عن زياد بن علاقة: سمعت جريرًا يقول: سمعت رسول الله يقول: من لا يرحم لا يرحم، … قال ابن عدي: ما أرى بحديثه بأسًا. وكان أحمد بن محمد بن شعيب يثنى عليه ثناءً تامًا. وقال الأهوازي: كان عطاء بن مسلم يوثقه. وبقية رواته ثقات.
تنبيه: في السند تصحيف والتصحيح من كتب التراجم وفي مجمع الزوائد (٨/ ٢٢٥): رواه الطبراني، وفيه أبو حماد المفضل بن صدقة وهو ضعيف. والظاهر أنَّ في السند سقطًا فهارون بن زيد بن أبي الزرقاء يروي عن أبيه عن أبي حماد المفضل بن صدقة والله أعلم.

<<  <   >  >>