للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

والأثر له حكم الرفع لكنَّه كأثر جابر دلالته ليست ظاهر في ملازمة الملك للإنسان فاللمة هي الهمة والخطرة تقع في القلب، فإلمام الملك أو الشيطان القرب من الآدمي (١) ولا يلزم من ذلك الملازمة ففي حديث أبي الدرداء ، أنَّ النبي أتى بامرأة مُجِح على باب فسطاط، فقال: «لَعَلَّهُ يُرِيدُ أَنْ يُلِمَّ بِهَا»، فقالوا: نعم، فقال رسول الله : «لَقَدْ هَمَمْتُ أَنْ أَلْعَنَهُ لَعْنًا يَدْخُلُ مَعَهُ قَبْرَهُ، … » (٢). فوطء المرأة قرب منها من غير ملازمة لها. والله أعلم.

هذا الذي وقفت عليه فيما يتعلق بالقرين من الملائكة - وفوق كل ذي علم عليم - وذكر ابن الأثير (٣) وابن كثير (٤) ومرتضى الزَّبيدي (٥) وابن باز (٦) بأنَّ للآدمي قرين من الملائكة يحثه على الخير.

تنبيه: بعض أهل العلم من المفسرين وغيرهم يطلقون اسم القرين على الكرام الكاتبين وليس هذا محل البحث.


(١) انظر: النهاية في غريب الحديث (٤/ ٢٧٣).
(٢) رواه مسلم (١٤٤١).
المرأة المجح: الحامل التي دنت ولادتها. انظر: النهاية في غريب الحديث (١/ ٢٤٠).
(٣) انظر: جامع الأصول (٨/ ٥٤٥).
(٤) انظر: البداية والنهاية (١/ ٤٧).
(٥) انظر: تاج العروس (٣٥/ ٥٤١).
(٦) انظر: مجموع فتاوى ابن باز (٩/ ٣٧١).

<<  <   >  >>