للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

على صلاته، خنست (١)، فصلى رسول الله ، فلما انصرف قال لي: «مَا شَأْنِي أَجْعَلُكَ حِذَائِي فَتَخْنِسُ؟»، فقلت: يا رسول الله، أو ينبغي لأحد أن يصلي حذاءك، وأنت رسول الله الذي أعطاك الله؟ قال: فأعجبته، فدعا الله لي أن يزيدني علمًا وفهمًا قال: ثم «رأيت رسول الله نام حتى سمعته ينفخ، ثم أتاه بلال ، فقال: يا رسول الله، الصلاة فقام فصلى، ما أعاد وضوءًا» ورواته ثقات.

وحاتم بن أبي صغيرة ثقة وثقه أحمد والبزار وأبو حاتم وأبو زرعة الرازيان وابن شاهين والعجلي وقال ابن سعد ثقة إن شاء الله وذكره البخاري في الكبير ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا ولم يخرج له ولا مسلم من رواية عمرو بن دينار فالذي يظهر لي أنَّ هذه الرواية شاذة لمخالفة حاتم بن أبي صغيرة سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار وكذلك مخالفة بقية الرواة عن كريب وعن ابن عباس والله أعلم.

قال الحاكم: حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه بهذه السياقة.

أبو عبد الله الصفار هو محمد بن عبد الله الصفار.

تنبيه: رواية ابن أبي شيبة: «فدعا الله لي أن يزيدني علمًا وفهمًا».

ورواية إبراهيم الحربي: «أقامني حذاءه، فلما أقبل على صلاته انخنست».

المشكل من ألفاظ هذه الروايات:

الأول: قوله: «فلما أقبل رسول الله على صلاته، خنست» وقوله: «مَا شَأْنِي أَجْعَلُكَ حِذَائِي فَتَخْنِسُ؟» وقوله: «أوينبغي لأحد أن يصلي حذاءك، وأنت رسول الله الذي أعطاك الله؟» لا يصح (٢).

الثاني: قوله: «فدعا الله لي أن يزيدني علمًا وفهمًا» لا يصح (٣).


(١) خَنَسْتُ: تأخرت. انظر: غريب الحديث للحربي (٣/ ١٠٣٩) والنهاية في غريب الحديث (٢/ ٨٣) وغريب الحديث لابن الجوزي (١/ ٣١٠) ولسان العرب (٦/ ٧١).
(٢) انظر: (ص: ١٨١).
(٣) انظر: (ص: ١٩١).

<<  <   >  >>