للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الدليل السادس: عن عائشة قالت: كنا نضع سواك رسول الله مع طهوره. قالت: قلت: يا رسول الله ما تدع السواك. قال: «أَجَلْ لَوْ أَنِّي أَقْدِرُ عَلَى أَنْ يَكُونَ ذَلِكَ مِنِّي عِنْدَ كُلِّ شَفْعٍ مِنْ صَلَاتِي لَفَعَلْتُ» (١).

وجه الاستدلال: شرع النبي السواك لكل ركعتين.

الرد: الحديث منكر.

الدليل السابع: عن جابر بن عبد الله قال: «كان السواك من أذن النبي موضع القلم من أذن الكاتب» (٢).


(١) رواه أبو يعلى (٤٩٠٤) حدثنا أبو عبيدة بن فضيل بن عياض، حدثنا مالك بن سعير بن الخمس، حدثنا السري بن إسماعيل، عن الشعبي، عن مسروق، عن عائشة قالت: فذكره وإسناده ضعيف جدًا.
أبو عبيدة بن فضيل بن عياض اختلف في توثيقه.
ومالك بن سعير بن الخمس قال أبو زرعة وأبو حاتم والدارقطني صدوق وقال أبو داود ضعيف وذكره ابن حبان في الثقات وقال الأزدي عنده مناكير.
والسري بن إسماعيل ابن عم الشعبي ضعفه شديد قال أحمد: ترك الناس حديثه. وقال النسائي وأبو داود متروك. وقال ابن عدي وأحاديثه التي يرويها لا يتابعه عليها أحد خاصة عن الشعبي فإنَّ أحاديثه عنه منكرات وهو إلى الضعف أقرب. وبقية رواته ثقات.
(٢) رواه تمام (١٥٧٩) أخبرنا أبو عبد الله جعفر بن محمَّد بن جعفر الكندي: نا أبو جعفر أحمد بن عمرو بن إسماعيل الفارسي الورّاق المقعد: نا أحمد بن النعمان والبيهقي (١/ ٣٧) أخبرنا أبو الحسن: علي بن أحمد بن عبدان أخبرنا أبو القاسم: سليمان بن أحمد الطبراني حدثنا الحضرمي حدثنا عثمان بن أبي شيبة قالا - أحمد بن النعمان وعثمان بن أبي شيبة - حدثنا يحيى بن يمان عن سفيان عن محمد بن إسحاق عن أبي جعفر عن جابر بن عبد الله قال: فذكره وإسناده ضعيف جدًا.
يحيى بن يمان ضعفه شديد قال ابن معين والنسائي: ليس بالقوي، وقال ابن عدي: عامة ما يرويه غير محفوظ.
قال البيهقي: قال أبو القاسم لم يروه عن سفيان إلا يحيى. قال الشيخ [البيهقي]: ويحيى بن يمان ليس بالقوي عندهم، ويشبه أن يكون غلط من حديث محمد بن إسحاق الأول إلى هذا.
ونقل ابن عبد الهادي في تعليقته على علل ابن أبي حاتم (١٤١) قول البيهقي وأعقبه بقوله: يعني من حديث محمد بن إسحاق، عن محمد بن إبراهيم التيمي، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن زيد بن خالد الجهني ، والله أعلم. وتقدم أنَّه من فعل خالد بن زيد .
وفي علل ابن أبي حاتم (١٤١) قال أبو زرعة: هذا وهم؛ وهم فيه يحيى بن يمان. فهذه الرواية منكرة وتقدم أنَّ محمد بن إسحاق اضطرب في الحديث.
سفيان هو الثوري وأبو جعفر هو محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب.
تنبيه: بحثت عن الحديث في المطبوع من معاجم الطبراني فلم أقف عليه.

<<  <   >  >>