للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وجه الاستدلال: يلازم النبي حمل السواك ومما يتأكد استحبابه له الصلاة فدل ذلك على أنَّه يستاك لكل صلاة (١).

الرد: الحديث لا يصح.

الدليل الثامن: عن صالح بن كيسان، قال: «كان الرجل من أصحاب النبي يروح والسواك على أذنه» (٢).

الدليل التاسع: عن أبي هريرة قال: «كان أصحاب النبي أسوكتهم خلف آذانهم يستنون بها لكل صلاة» (٣).

وجه الاستدلال: كان الصحابة يلازمون حمل السواك ويستاكون بها لكل صلاة.

الرد: الأثران لا يصحان.


(١) انظر: شرح أبي داود للعيني (١/ ١٤٩).
(٢) رواه ابن أبي شيبة (١/ ١٧١) حدثنا وكيع، عن أسامة بن زيد، عن صالح بن كيسان، قال: فذكره مرسل وإسناده حسن.
وقال (١/ ١٦٩) حدثنا أبو خالد الأحمر، عن أسامة بن زيد، عن صالح بن كيسان «أنَّ عبادة بن الصامت وأصحاب رسول الله كانوا يروحون والسواك على آذانهم» مرسل إسناده حسن.
أبو خالد سليمان بن حيان الأحمر صدوق يخطئ لكن توبع. وأسامة بن زيد الليثي اختلف الأئمة في توثيقه وتضعيفه وتوسط فيه ابن حجر فقال: صدوق يهم.
وجاء في تحفة التحصيل صالح بن كيسان رأى ابن عمر وابن الزبير واختلف في سماعه منهما وأثبته يحيى بن معين ولم يدرك عقبة بن عامر بل هو عنه مرسل.
ووفاة عقبة بن عامر سنة ثمان وخمسين فإذا لم يدرك عقبة بن عامر فهو لم يدرك عبادة بن الصامت قطعًا فوفاته سنة أربع وثلاثين وبقية رواته ثقات.
(٣) رواه ابن الأعرابي في معجمه (٢٠٢٠) نا عبد الله بن محمد بن إبراهيم الكشوري، حدثني عبد الله بن الصباح بن ضمرة الصنعاني ابن عم المثنى بن الصباح، نا يحيى بن ثابت، عن مالك، عن أبي زناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة قال: فذكره وإسناده ضعيف.
يحيى بن ثابت الُجَنَدي كاتب الإمام مالك ذكره ابن حبان في ثقاته وظاهر كلام الدارقطني تضعيفه. وبقية رواته ثقات.
قال الحافظ ابن حجر في لسان الميزان (٦/ ٢٤٤) أورده الدارقطني في غرائب مالك عن أبي طالب الحافظ عنه وقال لا يثبت تفرد به يحيى.

<<  <   >  >>