للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الدليل الثاني: عن أبي الجنوب، قال: «رأيت عليًا يستقي ماءً لوضوئه، فبادرته أستقي له، فقال: مه يا أبا الجنوب، فإنِّي رأيت عمر ، يستقي ماءً لوضوئه، فبادرته أستقي له، فقال: مه يا أبا الحسن، فإنِّي رأيت رسول الله يستقي ماءً لوضوئه، فبادرته أستقي له فقال: «مَهْ يَا عُمَرُ، فَإِنِّي أَكْرَهُ أَنْ يَشْرَكَنِي فِي طُهُورِي أَحَدٌ» (١).


(١) رواه أبو يعلى (٢٣١) حدثنا أبو هشام، والبزار - كشف الأستار (٢٦٠) - حدثنا عبد الله بن سعيد الكندي وابن حبان في المجروحين (٣/ ٥٣) أخبرنا الحسن بن أحمد بن بسطام قال حدثنا أبو سعيد الأشج قالا حدثنا النضر بن منصور، حدثنا أبو الجنوب، قال: فذكره إسناده ضعيف جدًا.
قال البزار: لا نعلمه يروى عن رسول الله إلا عن عمر بهذا الإسناد.
النضر بن منصور ضعفه شديد ترجم له ابن حبان في المجروحين فقال: يأتي بما لا يشبه حديث الأثبات لا يجوز عندي الاحتجاج بخبره إذا انفرد.
وكذلك أبو الجنوب ضعفه شديد ترجم له الذهبي في الميزان فقال: عقبة بن علقمة [ت]، أبو الجنوب. عن علي قال أبو حاتم: ضعيف بين الضعف. لا يشتغل به. وكذا ضعفه الدارقطني، وساق له في سننه … رواه النضر بن منصور الفزاري عنه. والنضر واهٍ.
فالحديث منكر.
وأبو هشام الرفاعي هو محمد بن يزيد. وأبو سعيد الأشج كنية ولقب عبد الله بن سعيد الكندي.
قال ابن الملقن في التوضيح (٤/ ٢٨١) والحديث عن علي لا يصح؛ لأنَّ رواية النضر بن منصور، عن أبي الجنوب، عن علي ، وهما غير حجة في الدين فلا يعتد بنقلهما.
وقال ابن حجر في التلخيص (١/ ١٦٨) قال عثمان الدارمي: قلت لابن معين: النضر بن منصور، عن أبي الجنوب، وعنه ابن أبي معشر تعرفه؟ قال: هؤلاء حمالة الحطب.

<<  <   >  >>