١: مولاه نافع. ٢: مجاهد بن جبر. ٣: ثابت بن عبيد. ٤: عمر بن محمد. أولًا: رواية نافع: رواه مالك (١/ ٢٢) وعبد الرزاق (٤٨٥) عن معمر، عن أيوب، والطحاوي في شرح مشكل الآثار (٩/ ٦٨) حدثنا محمد بن خزيمة قال: حدثنا حجاج قال: حدثنا حماد، عن أيوب وابن أبي شيبة (١/ ١٣٢) حدثنا حفص، عن يحيى بن سعيد وابن المنذر في الأوسط (١/ ٢٥٧) حدثنا إبراهيم بن عبد الله، أنا يزيد بن هارون، أنا يحيى بن سعيد والطحاوي في شرح مشكل الآثار (٩/ ٦٨) حدثنا صالح قال: حدثنا سعيد قال: حدثنا هشيم قال: أخبرنا يحيى بن سعيد وعبد الرزاق (٤٨٤) عن عبد الله بن عمر والبيهقي (١/ ١٢٠) أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق وأبو بكر بن الحسن قالا حدثنا أبو العباس: محمد بن يعقوب أخبرنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم أخبرنا ابن وهب. قال وحدثنا بحر بن نصر قال قرئ على ابن وهب أخبرك مالك بن أنس وعبد الله بن عمر ويونس بن يزيد والليث بن سعد وابن سمعان يروونه عن نافع أنَّ ابن عمر ﵄ فذكره وإسناده صحيح. ثانيًا: رواية مجاهد بن جبر: رواه الطحاوي في شرح مشكل الآثار (٩/ ٦٧) حدثنا صالح قال: حدثنا سعيد وابن أبي شيبة (٢/ ٢٥٣) قالا حدثنا هشيم، قال: أخبرنا حصين، عن مجاهد، قال: «كان ابن عمر ﵄ إذا طلع الفجر صلى ركعتين، ثم يحتبي ونحن حوله، فإن رأى أحدًا منا نعس حركه - قال: - وكان ينعس وهو محتبٍ، ثم تقام الصلاة فينهض ويصلي» ورواته ثقات. صالح بن عبد الرحمن بن عمرو قال ابن أبي حاتم: سمعت منه بمصر ومحله الصدق، وبقية رجاله ثقات، وحصين بن عبد الرحمن السلمي تغير بآخره ورواية هشيم عنه قبل ذلك وسعيد هو الحافظ ابن منصور. ثالثًا: رواية ثابت بن عبيد: رواه عبد الرزاق (٤٨٦) عن الثوري، عن الأعمش، عن ثابت بن عبيد قال: «انتهيت إلى ابن عمر ﵄ وهو جالس ينتظر الصلاة فسلمت عليه فاستيقظ، فقال: «أبا ثابت»؟ قال: قلت: نعم قال: «أسلمت؟» قال: قلت: نعم قال: «إذا سلمت فأسمع، وإذا ردوا عليك فليسمعوك»، ثم قام فصلى، وكان محتبيًا قد نام» ورواته ثقات. رابعًا: رواية عمر بن محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر بن الخطاب: رواه البيهقي (١/ ١١٩) أخبرنا أبو بكر الحارثي الأصبهاني أخبرنا أبو محمد بن حيان حدثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن حدثنا أبو عامر: موسى بن عامر حدثنا الوليد بن مسلم قال وأخبرني عمر بن محمد عن أبيه عن جده عبد الله بن عمر ﵄: «أنَّه كان إذا غلبه النوم فى قيام الليل أتى فراشه فاضطجع فرقد رقاد الطير، ثم يثب فيتوضأ ويعاود الصلاة» ورواته ثقات. عمر بن محمد يروي عن أبيه محمد وأبوه محمد بن زيد يروي عن جده عبد الله بن عمر ﵄. تنبيهان: الأول: جاء عن ابن عمر ﵄ ما يدل على أنَّه يرى انتقاض الوضوء بالنوم مطلقًا. قال البيهقي (١/ ١١٩) أخبرنا أبو بكر الحارثي الأصبهاني أخبرنا أبو محمد بن حيان حدثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن حدثنا أبو عامر: موسى بن عامر حدثنا الوليد بن مسلم قال وأخبرني أبو عمرو عن نافع: «أنَّ ابن عمر ﵄ كان ينام اليسير فى المسجد الحرام فيتوضأ» ورواته ثقات. أبو بكر الحارثي الأصبهاني هو أحمد بن محمد التميمي وأبو محمد بن حيان هو الحافظ أبو الشيخ عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان وأبو عمرو هو الأوزاعي. قال أبو عبد الرحمن: لم يبين في هذا الأثر صفة النوم إضافة إلى أنَّه يحتمل أنَّه أراد تجديد الوضوء أو أراد النشاط ودفع النوم جمعًا بينه وبين رواية الجماعة عنه بالتفريق بين نوم الجالس والمضطجع والله أعلم. الثاني: جاء عن ابن عمر ﵄ ما يستدل به على أنَّه يرى عدم انتقاض الوضوء بالنوم مطلقًا. فروى ابن المنذر في الأوسط (١/ ٢٦٠) حدثنا يحيى بن محمد، ثنا الحجبي، ثنا أبو عوانة، عن يعلى بن عطاء، عن أبيه، قال: «دخل ابن عمر ﵄ المسجد فرأيته يصلي قبل صلاة الفجر ويتلفت كأنَّه يبادر الفجر ثم ركع ركعتين مع الفجر أو قبله، ثم رأيته مستلقيًا على ظهره حتى عرفت أنَّه قد نام ثم قام فصلى» وإسناده ضعيف. يحيى بن محمد بن يحيى الملقب بحيكان قال ابن أبي حاتم الرازي: سمعت منه وهو صدوق. وقال الذهبي في السير الحافظ المجود الشهيد وقال ابن حجر ثقة حافظ. وعطاء العمري ذكره ابن حبان في ثقاته وقال ابن القطان مجهول الحال وقال الحافظ ابن حجر مقبول. ولم يتابع عطاء على ذلك بل المحفوظ عن ابن عمر ﵄ الوضوء من النوم مضطجعًا. وبقية رواته ثقات. والحَجَبي هو عبد الله بن عبد الوهاب وأبو عوانة هو وضاح اليشكري. قال الحافظ ابن حجر في الفتح (١/ ٣١٥) صح عن أبي موسى الأشعري وابن عمر وسعيد بن المسيب أنَّ النوم لا ينقض مطلقًا. قال أبو عبد الرحمن: الذي وقفت عليه لا يصح. وعلى فرض ثبوت الأثر فيحمل على النوم اليسير الذي لا يزول به الشعور والله أعلم فالمحفوظ عنه التفريق بين نوم الجالس وغيره والله أعلم.