للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الرابع عشر: أثر عبد الله بن عمرو

عن عبد الله بن عمرو ، قال: «صلاة الأوابين ما بين أن ينكفت أهل المغرب إلى أن يُثَوَّب إلى العشاء» (١).

الخامس عشر: أثر عبد الله بن عباس

قال البغوي: روي عن ابن عباس ، قال: «إنَّ الملائكة لتحف بالذين يصلون بين المغرب إلى العشاء، وهي صلاة الأوابين» (٢).

تنبيه: روي عن علي وابنه الحسن عدم استحباب التنفل ما بين المغرب والعشاء ولا يصح.

فعن أبي فاختة، عن علي ، قال: ذكر له أنَّ ما بين المغرب والعشاء صلاة الغفلة، فقال علي : «في الغفلة وقعتم» (٣).


(١) رواه ابن أبي شيبة (٢/ ١٩٧) حدثنا وكيع، قال: حدثنا موسى بن عبيدة، عن أخيه عبد الله بن عبيدة، عن عبد الله بن عمرو ، قال: فذكره وإسناده ضعيف جدًا.
موسى بن عبيدة الربذي ضعفه شديد قال الإمام أحمد: لا يكتب حديثه وقال النسائي: ضعيف وقال ابن عدي: الضعف على رواياته بين وقال ابن معين: ليس بشيء وقال مرة: لا يحتج بحديثه.
تنبيه: في نسختي من طبعة الدار السلفية أخطأ مطبعية والتصحيح من طبعة دار القبلة تحقيق محمد عوامة (٥٩٧٣) (٤/ ٢٦٦).
قال الزمخشري في الفائق (١/ ٦٦) انكفاتهم انكفاؤهم إلى منزلهم. وهو مطاوع كفت الشيء إذا ضمه لأنَّ المنكفاء إلى منزله منضم إليه. وثؤوبهم عودهم إلى المسجد لصلاة العشاء. والمعنى الإيذان بفضل الصلاة فيما بين العشاءين.
(٢) شرح السنة للبغوي (٣/ ٤٧٤) ونسبه المتقي الهندي في كنز العمال (٢١٨٣٩) لابن زنجويه ولم أقف عليه مسندًا.
(٣) رواه ابن أبي شيبة (٢/ ١٩٨) حدثنا وكيع، قال: حدثنا إسرائيل، عن ثوير بن أبي فاختة، عن أبيه، عن علي ، قال: فذكره وإسناده ضعيف جدًا.
ثوير بن أبي فاختة قال الثوري: من أركان الكذب وقال الدوري عن ابن معين ليس بشيء وقال النسائي ليس بثقة وقال الدارقطني وعلي بن الجنيد متروك وقال ابن حبان كان يقلب الأسانيد حتى يجيء في روايته أشياء كأنَّها موضوعة وقال ابن عدي أثر الضعف على رواياته بين وقال بن أبي خيثمة وغيره عن يحيى ضعيف وقال إبراهيم الجوزجاني ضعيف الحديث وقال أبو زرعة ليس بذاك القوي وقال أبو حاتم ضعيف مقارب لهلال بن خباب وحكيم بن جبير وقال الحاكم لم ينقم عليه إلا التشيع وذكره العقيلي وابن الجارود وأبو العرب الصقلي وغيرهم في الضعفاء. وقال العجلي هو وأبوه لا بأس بهما وتوسط فيه الحافظ ابن حجر فقال: ضعيف رمي بالرفض. فالأثر منكر كما قال محمد بن نصر - مختصر قيام الليل ص: (٧٥) -: هذا حديث منكر. والله أعلم.

<<  <   >  >>