ورواه عن الليث بن سعد وعبد الله بن لهيعة: ١: عبد الله بن صالح: رواه أبو زرعة في الفوائد المعللة (٢٠٢) حدثنا عبد الله بن صالح حدثني الليث والطبراني في الأوسط (٨٦٧٠) حدثنا مطلب بن شعيب، ثنا عبد الله بن صالح، حدثني الليث بن سعد وابن لهيعة، وابن أبي خيثمة في تاريخه (٢٧٢١) حدثنا يحيى بن معين، قال: حدثنا عبد الله بن صالح، قال: حدثنا الليث بن سعد، وابن قانع في معجمه (١/ ١٩٥) حدثنا أحمد بن يحيى، نا يحيى بن معين، نا عبد الله بن صالح، نا الليث، وأبو نعيم في معرفة الصحابة (١٩٤١) حدثنا عبد الله بن جعفر، ثنا إسماعيل بن عبد الله، ثنا عبد الله بن صالح، حدثني الليث بن سعد، عن جعفر بن ربيعة، عن عبد الرحمن بن هرمز، عن كثير بن العباس ﵄، عن الحجاج بن عمرو المازني ﵁ قال: فذكره ورواته محتج بهم وفي متنه اختلاف. عبد الله بن صالح كاتب الليث قال ابن حجر: صدوق كثير الغلط، ثبت فى كتابه، و كانت فيه غفلة. ولم يتفرد به. ويأتي عنه بلفظ آخر. وعبد الله بن لهيعة ضعيف من جهة حفظه لكنَّه متابع لليث بن سعد. وبقية رواته ثقات. ٢: عمرو بن خالد الحراني: رواه الطبراني في الكبير (٣/ ٢٢٥) حدثنا أبو الزنباع روح بن الفرج، ثنا عمرو بن خالد الحراني، ثنا ابن لهيعة، عن جعفر بن ربيعة، به. وما عدا ابن لهيعة ثقات. ٣: زيد بن الحباب: رواه البغوي في معجم الصحابة (٥٢٧) حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى بن سعيد القطان ثنا زيد بن الحباب قال: حدثني ابن لهيعة قال حدثني جعفر بن ربيعة القرشي به وما عدا ابن لهيعة ثقات. فإسناد الحديث حسن لكن في لفظه اختلاف. فاختلف على عبد الله بن صالح في لفظه ففي رواية: ١: ابن قانع: «التهجد للصلاة بعد رقدة» فذكر رقدة واحدة وهي التي بعد صلاة العشاء. ٢: أبي نعيم: «التهجد بعد رقدة، ثم الصلاة بعد رقدة» فذكر رقدتين رقدة بعد العشاء ورقدة تتخلل القيام. ووافقه عمرو بن خالد في رواية الطبراني في الكبير. ٣: رواية الأوسط: «التهجد الصلاة بعد رقدة، ثم الصلاة بعد رقدة، ثم الصلاة بعد رقدة» فذكر رقدتين تتخللان التهجد والرقدة الثالثة بعد العشاء. ووافقه زيد بن الحباب عند البغوي. ٤: رواية أبي زرعة: «التهجد للصلاة بعد رقدة ثم الصلاة بعد رقدة ثم الصلاة بعد رقدة ثم الصلاة بعد رقدة» فذكر ثلاث رقدات تتخللان التهجد والرقدة الرابعة بعد العشاء. فاضطرب عبد الله بن صالح في لفظه والذي يظهر لي أنَّ رواية ابن قانع أرجح لأمرين: الأول: هذه هي الصفة الموافقة لغالب تهجد النبي ﷺ الذي نقلها عنه أصحابه ﵃. الثاني: توافق الرواية الآتية وهي المحفوظة والله أعلم. وحسن إسناد الحديث ابن حجر في التلخيص (٥٢٥). ولو فرض ثبوت إحدى الروايات السابقة فهذه الصفة عارضة كما تقدم عن حميد بن عبد الرحمن عن رجل من أصحاب رسول الله ﷺ فالحجاج بن عمرو ﵁ لا تعلم له كثرة مخالطة للنبي ﷺ قال أبو القاسم البغوي: لا أعلم للحجاج بن عمرو ﵁ مسندًا غير هذين الحديثين. قال أبو عبد الرحمن: الثاني حديث «من كسر أو عرج». ٤: عبد الله بن وهب: رواه الروياني في مسنده (١٥٢٩) حدثنا أحمد بن عبد الرحمن، ثنا عمي، قال: حدثني الليث والطبراني في الأوسط (٨٦٦٩) والكبير (٣/ ٢٢٥) حدثنا مطلب بن شعيب الأزدي، ثنا عبد الله بن صالح، حدثني الليث عن جعفر بن ربيعة، عن عبد الرحمن بن هرمز الأعرج، عن كثير بن العباس ﵄، عن الحجاج بن عمرو المازني قال: «كان النبي ﷺ يتهجد بعد نومه، وكان يستن قبل أن يتهجد» وإسناده صحيح. بَحْشَل أحمد بن عبد الرحمن بن وهب يروي عن عمه عبد الله بن وهب وهو من شيوخ مسلم وابن خزيمة وثقه محمد بن عبد الله بن عبد الحكم وعبد الملك بن شعيب بن الليث وقال أبو زرعة: أدركناه ولم نكتب عنه قيل لأبي زرعة إنَّه رجع عن تلك الأحاديث، فقال أبو زرعة: إنَّ رجوعه مما يحسن حاله ولا يبلغ به المنزلة التي كان من قبل وقال أبو حاتم: كتبنا عنه وأمره مستقيم، ثم خلط بعد، ثم جاء في خبره أنَّه رجع عن التخليط، وسئل أبو زرعة عنه، فقال: كان صدوقًا، وقال ابن عدي: رأيت شيوخ مصر مجمعين على ضعفه وما انكروه عليه محتمل، وإن لم يروه غيره عن عمّه، وقال ابن حجر: صح رجوع أحمد عن هذه الأحاديث التي أنكرت عليه؛ ولأجل ذلك اعتمده ابن خزيمة من المتقدمين وابن القطان من المتأخرين. قال أبو عبد الرحمن: لم يتفرد بهذا الحديث فتوبع. تنبيه: تقدم الحديث في الأوسط عن مطلب بن شعيب الأزدي باللفظ السابق.