للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الدليل الأول: تهجد مع النبي بعض أصحابه منهم حذيفة رواه مسلم (٧٧٢) والحديث مخرج في كتاب أحاديث وآثار أذكار الصلاة وأدعيتها (ص: ١١٤). وعوف بن مالك الأشجعي انظر: (ص: ٣١١). لم يذكروا هاتين الركعتين وكذلك ابن عباس في الثابت عنه تقدم (ص: (٢٣٣ أنَّ صلاة النبي ركعتين بعد الوتر من حديث ابن عباس شاذ. .

الرد: لم يكن النبي يحافظ على هاتين الركعتين إنَّما كان يصليهما أحيانًا في آخر حياته.

الدليل الثاني: عبد الله بن عمر ، عن النبي قال: «اجْعَلُوا آخِرَ صَلَاتِكُمْ بِاللَّيْلِ وِتْرًا» (١).

وجه الاستدلال: أمر النبي بجعل آخر صلاة الليل وترًا ومن صلى ركعتين بعد الوتر لم يمتثل الأمر.

الجواب من وجهين:

الأول: ثبتت الركعتان بعد الوتر من فعل النبي ومن قوله فيحمل الأمر على الاستحباب جمعًا بين الأدلة (٢).

الثاني: المغرب وتر النهار وشرع النبي ركعتين بعدها لجبر النقص الذي يحصل فيها غالبًا ولم تخرج الركعتان المغربَ عن كونها وترًا فكذلك الركعتان بعد الوتر (٣).


(١) رواه البخاري (٩٩٨) ومسلم (٧٥١).
(٢) انظر: الأوسط (٥/ ٢٠٢) وكشف الستر عن حكم الصلاة بعد الوتر ص: (٤٨).
(٣) انظر: مجموع الفتاوى (٢٣/ ٩٦) وزاد المعاد (١/ ٣٣٣).

<<  <   >  >>