للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الدليل السادس: قال أبو بكر الأثرم كان أحمد بن حنبل يصلي مع الناس التراويح قال كان جابر وعلي وعبد الله يصلونها في جماعة (١).

الرد من وجهين:

الأول: الآثار التي فيها إمامة علي في قيام رمضان في المسجد لا تصح (٢) أمَّا أثر جابر فلم أقف عليه.

الثاني: كالذي قبله.

القول الثاني: الأفضل الصلاة منفردًا في المسجد: مذهب بعض تابعي مكة (٣) وبعض تابعي الكوفة (٤) ............................................................


(١) انظر: التمهيد (٨/ ١١٨) والمغني (١/ ٧٩٩).
(٢) انظر: قيام رمضان زمن النبوة والخلافة الراشدة ص: (١٣٠ - ١٣٤).
(٣) قال ابن أبي شيبة (٢/ ٣٩٨) حدثنا ابن علية عن أيوب السختياني قال: «رأيت عبد الله بن أبي مليكة يصلي بالناس في رمضان خلف المقام بمن صلى خلفه والناس بعد في سائر المسجد من بين طائف بالبيت ومصلٍ» وإسناده صحيح.
ابن علية هو إسماعيل بن إبراهيم.
وقال الطحاوي في شرح معاني الآثار (١/ ٣٥٢) حدثنا ابن مرزوق وابن أبي شيبة (٢/ ٣٩٨) قالا حدثنا أبو داود عن شعبة عن أشعث بن بن سليم أبي الشعثاء قال: «أتيت مكة، وذلك في رمضان، في زمن ابن الزبير ، فكان الإمام يصلي بالناس في المسجد، وقوم يصلون على حدة في المسجد» وإسناده صحيح. أبو داود هو الطيالسي.
(٤) رواه ابن أبي شيبة (٢/ ٣٩٨) حدثنا أبو خالد الأحمر، عن الأعمش، عن إبراهيم وعبد الرزاق (٧٧٤٥) عن الثوري، عن مغيرة، عن إبراهيم وابن أبي شيبة (٢/ ٣٩٨) حدثنا أبو الأحوص والطحاوي في شرح معاني الآثار (١/ ٣٥١) حدثنا روح بن الفرج، قال: ثنا يوسف بن عدي، قال: ثنا أبو الأحوص، عن مغيرة، عن إبراهيم، قال: «كان المتهجدون يصلون في ناحية المسجد، والإمام يصلي بالناس في رمضان» ورواته ثقات.
لكن ضعف الإمام أحمد رواية مغيرة بن مقسم عن إبراهيم النخعي قال أبو حاتم عن أحمد حديث مغيرة مدخول عامة ماروى عن إبراهيم إنَّما سمعه من حماد ومن يزيد بن الوليد والحارث العكلي وعبيدة وغيرهم.
وأبو خالد الأحمر هو سليمان بن حيان وأبو الأحوص هو سلام بن سليم. وإبراهيم النخعي من صغار تابعي الكوفة.
ويأتي قول أشعث بن سليم : «أدركت أهل مسجدنا يصلي بهم إمام في رمضان ويصلون خلفه ويصلي ناس في نواحي المسجد فرادى».

<<  <   >  >>