للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ومنهم سعيد بن جبير (١) وشَبَث بن ربعي التميمي (٢) وبعض تابعي البصرة (٣) ونسب لبعض تابعي المدينة (٤) وروي عن طاووس بن كيسان (٥) ونسب لسفيان الثوري (٦)


(١) رواه الطحاوي في شرح معاني الآثار (١/ ٣٥١) حدثنا أبو بكرة، قال: ثنا أبو داود، قال: ثنا أبو عوانة، قال: لا أعلمه إلا عن أبي بشر، «أنَّ سعيد بن جبير، كان يصلي في رمضان في المسجد وحده، والإمام يصلي بهم فيه» وإسناده صحيح.
أبو بكرة هو بكار بن قتيبة وأبو داود هو الطيالسي وأبو عوانة هو الوضاح اليشكري وأبو بشر هو جعفر بن أبي وحشية.
وروي عن إسماعيل بن عبد الملك قال: «كان سعيد بن جبير يؤمنا في شهر رمضان، فكان يقرأ بالقراءتين جميعًا، يقرأ ليلة بقراءة ابن مسعود فكان يصلي خمس ترويحات، فإذا كان العشر الأواخر صلى ست ترويحات» انظر: قيام رمضان زمن النبوة والخلافة الراشدة (ص: ١٤٨).
تنبيه: روى عبد الرزاق (٢٠٢٢)، عن إسرائيل، عن أبي سنان، عن سعيد بن جبير، سمعته يقول: «لأنَّ أصلي مع إمام يقرأ: هل أتاك حديث الغاشية أحب إلي من أن أقرأ مائة آية في صلاتي» وإسناده صحيح.
إسرائيل هو ابن يونس بن أبي إسحاق السبيعي وأبو سنان هو ضرار بن مرة.
قال ابن عبد البر في التمهيد (٨/ ١١٨) يحتمل أن يكون أراد صلاة الفريضة. قال أبو عبد الرحمن الأمر كما ذكر الحافظ أبو عمر وعلى هذا حمله عبد الرزاق فأخرجه في باب فضل الصلاة في جماعة.
(٢) رواه ابن أبي شيبة (٢/ ٣٩٨) حدثنا حسين بن علي، عن زائدة، عن عبد الملك بن عمير، قال: «رأيت شَبَث بن ربعي وناس معه يصلون وحدانًا في رمضان والناس في الصلاة، ورأيت شَبَثًا يصلي في سترة وحده» وإسناده صحيح.
حسين بن علي هو الجعفي وزائدة هو ابن قدامة.
(٣) رواه الطحاوي في شرح معاني الآثار (١/ ٣٥١) حدثنا أبو بكرة، قال: ثنا روح بن عبادة، قال: ثنا شعبة، عن المغيرة، عن إبراهيم، قال: «كانوا يصلون في رمضان، فيؤمهم الرجل، وبعض القوم يصلي في المسجد وحده» قال شعبة: سألت إسحاق بن سويد عن هذا، فقال: «كان الإمام هاهنا يؤمنا، وكان لنا صف يقال له: صف القراء، فنصلي وحدانًا والإمام يصلي بالناس» ورواته ثقات.
وتقدم تضعيف الإمام أحمد لرواية مغيرة بن مقسم عن إبراهيم النخعي.
وأبو بكرة هو بكار بن قتيبة وإسحاق بن سويد بن هبيرة من تابعي البصرى وشعبة بن الحجاج من أتباع تابعي البصرة.
(٤) قال محمد بن نصر في مختصر قيام الليل ص: (٢١٢) عن أشعث بن سليم : «أدركت أهل مسجدنا يصلي بهم إمام في رمضان ويصلون خلفه ويصلي ناس في نواحي المسجد فرادى، ورأيتهم يفعلون ذلك في عهد ابن الزبير في مسجد المدينة» وأشعث بن سليم من تابعي الكوفة وتقدم قريبًا عنه مسندًا في صلاة أهل مكة.
(٥) رواه ابن أبي شيبة (٢/ ٣٩٧) حدثنا وكيع، عن سفيان، عن ليث، عن طاووس: «أنَّه كان يصلي معهم في شهر رمضان يصلي لنفسه ويركع ويسجد معهم» وإسناده ضعيف.
ليث بن أبي سليم ضعيف قال ابن حجر: صدوق اختلط جدًا ولم يتميز حديثه فترك. وسفيان هو الثوري.
(٦) قال محمد بن نصر - مختصر قيام الليل ص: (٢١٣) - قال قبيصة : «صلى خلفي سفيان ترويحة في رمضان ثم تنحي وصلى وحده ترويحة فجعل يقرأ ويرفع صوته حتى كاد يغلطني ثم صلى خلفي ترويحة أخرى ثم أخذ نعليه وقلة معه ثم خرج ولم ينتظر أن يوتر معي» ولم أقف عليه مسندًا.

<<  <   >  >>