للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بالدعوة، ثم استن، ثم توضأ، ثم صلى صلاة عرفت أنَّه يوتر فيها، ثم قال: «أَنَامَ الْغُلَامُ؟» فقلت: لا. فقمت فتوضأت، ثم أقبلت فجئت إلى ركنه الأيسر، فأخذ بأصبعيه في أذني، فأدارني حتى أقامني إلى ركنه الأيمن، ثم ركع ركعتي الفجر، ثم خرج إلى الصلاة» وإسناده ضعيف جدًا.

أحمد بن محمد بن يحيى بن حمزة ضعفه شديد ترجم له الذهبي في الميزان فقال: له مناكير قال أبو أحمد الحاكم: فيه نظر. وترجم ابن حبان لأبيه في الثقات فقال: محمد بن يحيى بن حمزة الحضرمي من أهل دمشق يروي عن أبيه روى عنه أهل الشام ثقة في نفسه يتقى حديثه ما روى عنه أحمد بن محمد بن يحيى بن حمزة وأخوه عبيد فإنَّهما كانا يدخلان عليه كل شيء.

قال أبو عبد الرحمن: هذا من رواية أحمد بن محمد عنه. فالحديث منكر.

المشكل من ألفاظ هذه الرواية:

الأول: قوله: «فوجدته جالسًا مع أصحابه في المسجد، فلم أستطع أن أكلمه، … حتى أذن المؤذن لصلاة العشاء، … ثم انصرف إلى منزله، وتبعته، فلما سمع حسي قال: «مَنْ هَذَا؟» والمحفوظ أنَّه سبقه للبيت بعد صلاة العشاء (١).

الثاني: قوله: «فلما صلى المغرب، قام يركع حتى أذن المؤذن لصلاة العشاء» ليس محفوظًا (٢).

الثالث: قوله: «ثم صلى الصلاة، فقام يركع حتى انصرف من بقي في المسجد» المحفوظ صلاة الراتبة أربعًا في البيت (٣).


(١) انظر: (ص: ١٦٣).
(٢) انظر: (ص: ١٢٧).
(٣) انظر: (ص: ١٢٨).

<<  <   >  >>