للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الدليل الثاني: في حديث جابر «ثم جئت حتى قمت عن يسار رسول الله ، فأخذ بيدي فأدارني حتى أقامني عن يمينه، ثم جاء جبار بن صخر فتوضأ، ثم جاء فقام عن يسار رسول الله ، فأخذ رسول الله بيدينا جميعًا، فدفعنا حتى أقامنا خلفه» (١).

الدليل الثالث: في حديث مالك بن الحويرث : «صَلُّوا كَما رَأَيْتُمُونِي أُصَلِّي» (٢).

وجه الاستدلال: نقل النبي ابن عباس وجابر من يساره إلى يمينه ودفع جبارًا وجبارًا خلفه ولم يغير النبي موقفه وأمرنا بمتابعته بالصلاة (٣).

الرد: تقدم النبي في حديث جابر .

الجواب: تقدم أنَّ المحفوظ دفعهما خلفه.

الدليل الرابع: المأموم تابع والإمام متبوع، فإذا لم يكن بد من انتقال أحدهما فالتابع أولى من المتبوع (٤).

الدليل الخامس: الاصطفاف خلف الإمام من فعل المقتدين لا الإمام (٥).

الدليل السادس: إذا تقدم الإمام وجاوز موضع سجوده تفسد صلاته (٦).

الرد: دلَّ الدليل على عدم فساد الصلاة ففي حديث سهل بن سعد «انْظُرِي غُلَامَكِ النَّجَّارَ، يَعْمَلْ لِي أَعْوَادًا أُكَلِّمُ النَّاسَ عَلَيْهَا» فعمل هذه الثلاث درجات، ثم أمر بها رسول الله ، فوضعت هذا الموضع، فهي من طرفاء الغابة ولقد رأيت رسول الله قام عليه فكبر وكبر الناس وراءه، وهو على المنبر، ثم رفع فنزل القهقرى حتى سجد في أصل المنبر، ثم عاد، حتى فرغ من آخر صلاته، ثم أقبل


(١) رواه مسلم (٣٠١٠) وتقدم تخريجه (ص: ٧٦٠).
(٢) رواه البخاري (٦٣١).
(٣) انظر: الحاوي (٢/ ٣٤٠) وحاشية ابن عابدين (٢/ ٣٠٩).
(٤) انظر: الحاوي (٢/ ٣٤٠) وحاشية ابن عابدين (٢/ ٣٠٩).
(٥) انظر: حاشية ابن عابدين (٢/ ٣٠٩).
(٦) انظر: المحيط البرهاني (١/ ٤٢٤).

<<  <   >  >>