للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فيهن (١).

الرد: تقدم أنَّ الخلاف هل استمر ملك النبي أو ملَّك نساءه هذه الحجرات قبل وفاته.

الدليل الثامن: إسكان النبي نساءه واجب عليه كسائر الأزواج (٢).

الرد: كالذي قبله.

القول الثاني: البيوت ملك لأمهات المؤمنين : اختار هذا القول أبو اليمن بن عساكر (٣) والكشميري (٤) وشيخنا محمد العثيمين (٥).

الدليل الأول: قوله تعالى: ﴿وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ﴾ [الأحزاب: ٣٣].

الدليل الثاني: قوله تعالى: ﴿وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ﴾ [الأحزاب: ٣٤].

الدليل الثالث: عن عائشة قالت: توفي النبي في بيتي، وفي نوبتي» (٦).

الدليل الرابع: في حديث صفية : «أنَّها جاءت رسول الله تزوره، وهو معتكف في المسجد، في العشر الأواخر من رمضان، ثم قامت تنقلب، فقام معها رسول الله ، حتى إذا بلغ قريبًا من باب المسجد، عند باب أم سلمة مر بهما رجلان من الأنصار، فسلما على رسول الله ، ثم نفذا … » (٧).

الدليل الخامس: عن عبد الله بن عمر ، قال: «ارتقيت فوق بيت حفصة فرأيت النبي يقضي حاجته مستدبر القبلة، مستقبل الشأم» (٨).

الدليل السادس: عن ابن عباس، قال: «بت ليلة عند ميمونة بنت الحارث


(١) انظر: وفاء الوفاء بأخبار دار المصطفى (٢/ ٥٦).
(٢) انظر: وفاء الوفاء بأخبار دار المصطفى (٢/ ٥٦).
(٣) انظر: إتحاف الزائر ص: (١٧٨).
(٤) انظر: فيض الباري شرح البخاري (٤/ ٢٦٠).
(٥) انظر: فتح ذي الجلال والإكرام (٢/ ٥٠١).
(٦) رواه البخاري (٣١٠٠).
(٧) رواه البخاري (٣١٠١).
(٨) رواه البخاري (٣١٠٢) ومسلم (٢٦٦).

<<  <   >  >>