للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ذلك على ملكها للحجرة (١).

الرد: هي مقدمة على غيرها لأنَّها تملك منفعته بالسكنى فيه (٢).

الدليل التاسع: عن هشام بن عروة قال: كان عبد الله بن الزبير يعتد بمكة ما لا يعتد بها أحد من الناس أوصت له عائشة بحجرتها واشترى حجرة سودة (٣).

وجه الاستدلال: تصرف الصحابة ببيوت أزواج النبي تصرف الملاك بالبيع والوصية من غير نكير.

الدليل العاشر: أوصت سودة بنت زمعة ببيتها لعائشة وأولياء صفية بنت حيي وورثة أم سلمة باعوا بيوتههما وورث ابن عمر بيت حفصة (٤).


(١) انظر: فتح الباري (٧/ ٦٦).
(٢) انظر: فتح الباري (٧/ ٦٦).
(٣) رواه البيهقي (٦/ ٣٤) أخبرنا أبو الحسين بن بشران ببغداد أخبرنا أبو عمرو بن السماك حدثنا حنبل بن إسحاق حدثنا الحميدي حدثنا سفيان قال قال هشام بن عروة فذكره إسناده صحيح.
أبو الحسين بن بشران هو على بن محمد. وأبو عمرو بن السماك هو عثمان بن أحمد وحنبل بن إسحاق بن حنبل ابن عم الإمام أحمد والحميدي هو عبد الله بن الزبير.
(٤) قال ابن سعد في الطبقات الكبرى (٨/ ١٣١) أخبرنا محمد بن عمر حدثني ابن أبي سبرة عن محمد بن عبد الله العبسي عن محمد بن عمرو بن عطاء العامري قال: كانت بيوت النبي التي فيها أزواجه وأنَّ سودة بنت زمعة أوصت ببيتها لعائشة وأنَّ أولياء صفية بنت حيي باعوا بيتها من معاوية بن أبي سفيان بمائة وثمانين ألف درهم.
قال ابن أبي سبرة: فأخبرني بعض أهل الشام أنَّ معاوية أرسل إلى عائشة : أنت أحق بالشفعة. وبعث إليها بالشراء. واشترى من عائشة منزلها. يقولون بمائة وثمانين ألف درهم. ويقال: بمائتي ألف درهم. وشرط لها سكناها حياتها. وحمل إلى عائشة المال فما رامت من مجلسها حتى قسمته. ويقال اشتراه ابن الزبير من عائشة . بعث إليها يقال: خمسة أجمال بخت تحمل المال فشرط لها سكناها حياتها فما برحت حتى قسمت ذلك. فقيل لها: لو خبأت لنا منه درهمًا. فقالت عائشة : لو ذكرتموني لفعلت. وحفصة تركت بيتها فورثه ابن عمر فلم يأخذ له ثمنًا. وهدم وأدخل في المسجد.
أخبرنا محمد بن عمر عن ابن أبي سبرة عن ثور بن زيد عن عكرمة أنَّ ورثة أم سلمة باعوا بيتها بمال.
قال محمد بن عمر: يقال إنَّه لم يبع. وإسناده ضعيف جدًا.
محمد بن عمر الواقدي وشيخه أبو بكر بن عبد الله بن محمد بن أبى سبرة متروكان ومحمد بن عبد الله العبسي قال أبو حاتم مجهول.

<<  <   >  >>