للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الدم، فربما وضعت الطست تحتها من الدم» (١).

٣: الآنية المتخذة من النحاس والحجر

التَّوْر (٢)

عن جابر ، قال: «كان ينتبذ لرسول الله في سقاء، فإذا لم يجدوا سقاء نبذ له في تور من حجارة» (٣).

وعن عبد الله بن زيد قال: «أتى رسول الله ، فأخرجنا له ماء في تور من صفر فتوضأ … » (٤).

وعن أنس بن مالك ، قال: تزوج رسول الله ، فدخل بأهله، قال: فصنعت أمي أم سليم حَيْسًا (٥)، فجعلته في تور، فقالت: يا أنس، اذهب بهذا إلى رسول الله ، فقل: بعثت بهذا إليك أمي وهي تقرئك السلام، وتقول: «إنَّ هذا لك منا قليل يا رسول الله … » (٦).

٤: الآنية المتخذة من الخشب

القدح

وعن عاصم بن سليمان الأحول، قال: رأيت قدح النبي عند أنس بن مالك وكان قد انصدع فسلسله بفضة، قال: وهو قدح جيد عريض من نُضَار (٧)، قال:


(١) رواه البخاري (٣٠٩).
(٢) التور: فارسي معرب وهو إناء كالقدح والقدر يشرب فيه وقد يتوضأ منه ويكون من حجارة أو نحاس.
انظر: تهذيب اللغة (١٢/ ١٩٣) وتفسير غريب ما في الصحيحين (ص: ٢٢٢) ومشارق الأنوار (١/ ١٢٥) ولسان العرب (٤/ ٩٦) وتاج العروس (١٠/ ٢٩٧).
وربما اغترف بالتور قال علي القاري في المرقاة (٧/ ٢٨٣٢): الفرق كان موضوعًا، والتور جعل آلة للفرق.
(٣) رواه مسلم (١٩٩٩).
(٤) رواه البخاري (١٩٧).
(٥) الحيس: الخلط ومنه سمي الحيس حيسًا وهو تمر يخرج نواه ويخلط بسمن وأقط ويعجن شديدًا.
انظر: مختار الصحاح (ص: ٨٥) والقاموس المحيط (ص: ٥٤٠).
(٦) رواه مسلم (١٤٢٨).
(٧) قدحٌ نُضَارٌ: يتَّخذ من خشب من أثْلٍ يكون بالغور، وَرْسِي اللون ويقال النضار شجرة الأثل وقيل النضار الخالص من كل شيء وقيل النضار أقداح حمر شبهت بالذهب.
انصدع: انشق. سلسله: أي ضببه.
انظر: مشارق الأنوار (٢/ ١٧) وتفسير غريب ما في الصحيحين (ص: ٢٦٢) وكشف المشكل من حديث الصحيحين (٣/ ٢٩٢).

<<  <   >  >>