للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

في حديث عائشة في قصة الإفك قالت بريرة للنبي : «والذي بعثك بالحق، ما رأيت عليها أمرًا قط أَغْمِصُه غير أنَّها جارية حديثة السن، تنام عن عجين أهلها، فتأتي الداجن فتأكله» (١).

وفي حديث علي : «إنَّ فاطمة أتت النبي تشكو إليه ما تلقى في يدها من الرحى … » (٢).

وعن أبي حازم سلمة بن دينار، قال: سألت سهل بن سعد ، فقلت: هل أكل رسول الله النَّقِيَّ (٣)؟ فقال سهل : «ما رأى رسول الله النَّقِيَّ، من حين ابتعثه الله حتى قبضه الله» قال: فقلت: هل كانت لكم في عهد رسول الله مَنَاخِل؟ قال: «ما رأى رسول الله مُنْخُلًا، من حين ابتعثه الله حتى قبضه الله» قال: قلت: كيف كنتم تأكلون الشعير غير منخول؟ قال: كنَّا نطحنه وننفخه، فيطير ما طار، وما بقي ثَرَّيْناه (٤) فأكلناه» (٥).

المدية (٦)

عن عائشة ، أنَّ رسول الله أمر بكبش أقرن يطأ في سواد، ويبرك في سواد،


(١) رواه البخاري (٤١٤١) ومسلم (٢٧٧٠).
أغمصه: أعيبه وغمصت الشيء عبته.
الداجن: ما يألف البيت من الحيوان والشاة التي تألف البيت وتقيم به ويقال دجن بالمكان أي أقام به.
انظر: مشارق الأنوار (١/ ٢٥٤) (٢/ ١٣٦) وتفسير غريب ما في الصحيحين (ص: ٥٣٣) والنهاية في غريب الحديث والأثر (٢/ ١٠٢) (٣/ ٣٨٦).
(٢) رواه البخاري (٥٣٦١) ومسلم (٢٧٢٧).
(٣) النقي الخبز الحُوَّارَى الذي نخل مرة بعد مرة وسمي نقيًا لنقائه من النخالة.
انظر: النهاية في غريب الحديث والأثر (١/ ٤٥٨) والفائق في غريب الحديث (٣/ ٦).
(٤) ثريناه: أي عجناه.
انظر: مشارق الأنوار (١/ ١٢٩) والفائق في غريب الحديث (١/ ١٦٥) النهاية في غريب الحديث والأثر (١/ ٢١٠)
(٥) رواه البخاري (٥٤١٣).
(٦) قال الفيومي في المصباح المنير (١/ ٣١٧): الشفرة المدية وهي السكين العريض والجمع شفار مثل كلبة وكلاب وشفرات مثل سجدة وسجدات.

<<  <   >  >>