للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وينظر في سواد، فأتي به ليضحي به، فقال لها: «يَا عَائِشَةُ، هَلُمِّي الْمُدْيَةَ»، ثم قال: «اشْحَذِيهَا بِحَجَرٍ»، ففعلت: ثم أخذها، وأخذ الكبش فأضجعه، ثم ذبحه، ثم قال: «بِاسْمِ اللهِ، اللهُمَّ تَقَبَّلْ مِنْ مُحَمَّدٍ، وَآلِ مُحَمَّدٍ، وَمِنْ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ، ثُمَّ ضَحَّى بِهِ» (١).

التنور (الكانون) (٢)

عن أم هشام بنت حارثة بن النعمان ، قالت: «لقد كان تنورنا وتنور رسول الله واحدًا، سنتين أو سنة وبعض سنة، وما أخذت ق والقرآن المجيد إلا عن لسان رسول الله ، يقرؤها كل يوم جمعة على المنبر، إذا خطب الناس» (٣).

البُرْمَة (القدر) (٤)

عن عائشة ، قالت: دخل رسول الله والبرمة تفور بلحم، فقرب إليه خبز وأدم من أدم البيت، فقال: «أَلَمْ أَرَ البُرْمَةَ فِيهَا لَحْمٌ» قالوا: بلى، ولكن ذلك لحم تصدق به على بريرة، وأنت لا تأكل الصدقة قال: «عَلَيْهَا صَدَقَةٌ وَلَنَا هَدِيَّةٌ» (٥).

الجَفْنة والقَصْعة والصَّحْفة

عن عمر بن أبي سلمة ، قال: كنت غلامًا في حجر رسول الله ، وكانت يدي تطيش في الصحفة، فقال لي رسول الله : «يَا غُلَامُ، سَمِّ اللهَ، وَكُلْ بِيَمِينِكَ،


(١) رواه مسلم (١٩٦٧).
(٢) التنور الكانون الذي يخبز فيه، وافقت فيه لغة العرب لغة العجم وهو من تنور النار واتقادها فيه. والفرن الذي يخبز عليه غير التنور والفُرْني خبز غليظ نسب إليه.
انظر: مطالع الأنوار (٢/ ٢٥) والمصباح المنير (١/ ٧٧) (٢/ ٤٧١) والقاموس المحيط (ص: ٣٥٧) ولسان العرب (٤/ ٩٥) (١٣/ ٣٢١).
(٣) رواه مسلم (٨٧٣).
(٤) البرمة: القدر مطلقًا، وهي في الأصل المتخذة من الحجر المعروف بالحجاز واليمن.
انظر: النهاية في غريب الحديث والأثر (١/ ١٢١) غريب الحديث لابن الجوزي (١/ ٦٧) ولسان العرب (١٢/ ٤٥) والمصباح المنير (١/ ٤٥).
(٥) رواه البخاري (٥٢٧٩) ومسلم (١٥٠٤).

<<  <   >  >>