للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وَكُلْ مِمَّا يَلِيكَ» (١).

وفي رواية لحديث ابن عباس : «ثم صب في الجفنة، أو القصعة» (٢).

والمحفوظ الوضوء من القربة.

وفي حديث أنس «كان النبي عند بعض نسائه، فأرسلت إحدى أمهات المؤمنين بصَحْفَة فيها طعام … » (٣).

قال الكسائي: أعظم القِصَاع الجَفْنة، ثم القَصْعة تليها تشبع العشرة، ثم الصَّحْفة تشبع الخمسة، ثم المِئكَلة تشبع الرجلين والثلاثة، ثم الصُّحَيْفة تشبع الرجل (٤).

السُّفْرة (٥)

عن قتادة، عن أنس ، قال: «ما علمت النبي أكل على سُكْرُجَة قط، ولا خُبِز له مُرَقَّقٌ (٦) قط، ولا أكل على خِوَان قط» قيل لقتادة: فعلام كانوا يأكلون؟ قال:


(١) رواه البخاري (٥٣٧٦) ومسلم (٢٠٢٢).
(٢) انظر: (ص: ٢١).
(٣) رواه البخاري (٥٢٢٥). وله طرق مخرجة في غاية المقتصدين شرح منهج السالكين (٢/ ٥٩٩).
(٤) انظر: تهذيب اللغة (٤/ ١٤٩) والصحاح (٤/ ١٣٨٤) ولسان العرب (٩/ ١٨٧).
(٥) أصل السفرة طعام المسافر المعد للسفر، وأكثر ما يحمل في جلد مستدير ثم أطلق على وعائه ثم شاع فيما يؤكل عليه.
انظر: النهاية في غريب الحديث والأثر (٢/ ٣٧٣) ومختار الصحاح (ص: ١٤٨) ولسان العرب (٤/ ٣٦٨) وتاج العروس (١٢/ ٤٠).
(٦) سُكُرُّجَة سُكُرَّجَة: إناء صغير يؤكل فيه الشيء القليل من الأدم، وهي فارسية. وأكثر ما يوضع فيها الكوامخ ونحوها.
انظر: مشارق الأنوار (٢/ ٢١٥) والنهاية في غريب الحديث والأثر (٢/ ٣٨٤) ولسان العرب (٢/ ٢٩٩).
قال أبو عبد الرحمن: فهي أشبه بصحون السلطة والمقبلات.
والخبز المرقق: الخفيف، وكأنَّه مأخوذ من المرقاق: وهي الخشبة التي يرقق بها. فالمرقق: الرقيق.
انظر: المجموع المغيث (١/ ٧٨٨) وكشف المشكل من حديث الصحيحين (٣/ ٢٨٢) وفتح الباري (٩/ ٥٣١).

<<  <   >  >>