للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٧: ربِّ اغفر وارحم واهدني السبيل الأقوم

لما يروى عن أم سلمة أنَّ رسول الله كان إذا تعار من الليل قال «رَبِّ اغْفِرْ وَارْحَمْ، وَاهْدِنِي السَّبِيلَ الْأَقْوَمَ» (١).


(١) حديث أم سلمة روي عنها موقوفًا ومرفوعًا:
أولًا: الموقوف رواه:
١: أبو كثير مولى أم سلمة ورواه:
١): الترمذي (٣٥٨٩) حدثنا حسين بن علي بن الأسود البغدادي قال: حدثنا محمد بن فضيل، عن عبد الرحمن بن إسحاق، عن حفصة بنت أبي كثير، عن أبيها أبي كثير، عن أم سلمة ، قالت: علمني رسول الله قال: «قولي: اللَّهُمَّ هَذَا اسْتِقْبَالُ لَيْلِكَ وَاسْتِدْبَارُ نَهَارِكَ، وَأَصْوَاتُ دُعَاتِكَ وَحُضُورُ صَلَوَاتِكَ، أَسْأَلُكَ أَنْ تَغْفِرَ لِي» وإسناده ضعيف جدًا.
وليس فيه موطن الشاهد.
قال الترمذي: هذا حديث غريب إنَّما نعرفه من هذا الوجه وحفصة بنت أبي كثير لا نعرفها ولا أباها.
وعبد الرحمن بن إسحاق بن سعد ضعفه شديد قال أحمد ليس بشيء منكر الحديث وقال ابن معين ضعيف ليس بشيء وضعفه ابن سعد ويعقوب بن سفيان وأبو داود والنسائي وابن حبان وقال البخاري فيه نظر وقال أبو زرعة ليس بقوي وقال أبو حاتم ضعيف منكر الحديث يكتب حديثه ولا يحتج به وقال ابن خزيمة لا يحتج بحديثه وقال ابن عدي وفي بعض ما يرويه لا يتابعه الثقات عليه.
فإضافة إلى ضعف عبد الرحمن بن إسحاق فقد اضطرب في إسناد الحديث على ما يأتي.
٢): أبو بكر ابن أبي شيبة (١٠/ ٢٢٤) وعنه عبد بن حميد (١٥٤١) والطبراني بإسناده في الكبير (٢٣/ ٣٠٣) وعثمان بن أبي شيبة عند الطبراني بإسناده في الكبير (٢٣/ ٣٠٣) يرويانه عن إسحاق بن منصور، ثنا هريم بن سفيان، عن عبد الرحمن بن إسحاق، عن أبي كثير مولى أم سلمة، عن أم سلمة، قالت: قال لي رسول الله : «قُولِي عِنْدَ أَذَانِ الْمَغْرِبِ: اللهُمَّ عِنْدَ إِقْبَالِ لَيْلِكَ، وَإِدْبَارِ نَهَارِكَ، وَأَصْوَاتِ دُعَائِكَ، وَحُضُورِ صَلَوَاتِكَ اغْفِرْ لِي» وكانت إذا تعارت من الليل، تقول: رب اغفر وارحم واهد السبيل الأقوم» وإسناده ضعيف.
٢: أم كثير: رواه الطحاوي في شرح معاني الآثار (١/ ١٤٦) حدثنا فهد، قال: ثنا أبو نعيم الطحان، قال: ثنا محمد بن فضيل، عن عبد الرحمن بن إسحاق، عن حفصة بنت أبي كثير، عن أمها، قالت: علمتني أم سلمة ، وقالت: علمني رسول الله قال: «يَا أُمَّ سَلَمَةَ إِذَا كَانَ عِنْدَ أَذَانِ الْمَغْرِبِ فَقُولِي اللهُمَّ هَذَا عِنْدَ اسْتِقْبَالِ لَيْلِكَ وَاسْتِدْبَارِ نَهَارِكَ وَأَصْوَاتِ دُعَاتِكَ وَحُضُورِ صَلَاتِكَ اغْفِرْ لِي» وإسناده ضعيف جدًا.
قال العيني في نخب الأفكار (٣/ ١٢٧) أم حفصة لم أدر من هي ولا وقفت على اسمها، ولعل هذا تصحيف، والصحيح عن حفصة بنت أبي كثير، عن أبيها.
وأبو نعيم الطحان ضرار بن صرد ضعفه شديد كذبه ابن معين وقال البخاري والنسائي متروك الحديث وقال أبو حاتم صدوق صاحب قرآن وفرائض يكتب حديثه ولا يحتج به.
٣: أم الحسن البصري: رواه عبد الرزاق (٢٨٩٢) قال: أخبرنا معمر وابن أبي شيبة (٢/ ٥٣٤) حدثنا الفضل بن دكين، عن أبي هلال يرويانه عن عن قتادة، عن أم الحسن، أنَّها سمعت أم سلمة تقول في سجودها وفي صلاتها: [وفي رواية ابن أبي شيبة تقول بين الركعتين، أو السجدتين] اللهم اغفر وارحم واهدنا السبيل الأقوم» وإسناده ضعيف.
أم الحسن خيرة مولاة أم سلمة ذكرها ابن حبان في الثقات وقال الحافظ ابن حجر مقبولة. وليس فيه موطن الشاهد.
ثانيًا: المرفوع رواه عن أم سلمة :
١: أبو كثير مولى أم سلمة : رواه ابن نصر - مختصر قيام الليل ص: (٩٤) - حدثنا سعيد بن مسعود، ثنا إسحاق بن منصور، ثنا هريم بن سفيان، عن عبد الرحمن بن إسحاق، والطبراني في الدعاء (٤٣٦) حدثنا خطاب بن سعد الدمشقي وأبو داود (٥٣٠) قالا حدثنا مؤمل بن إهاب، والحاكم (١/ ١٩٩) حدثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب، ثنا علي بن الحسن الهلال قالا حدثنا عبد الله بن الوليد العدني، حدثنا القاسم بن معن، حدثنا المسعودي، يرويانه عن أبي كثير مولى أم سلمة، عن أم سلمة ، قالت: إنَّ رسول الله كان إذا تعَارَّ من الليل قال: «رَبِّ اغْفِرْ وَارْحَمْ وَاهْدِنِي السَّبِيلَ الْأَقْوَمَ» وعلمني رسول الله أن أقول عند أذان المغرب: «اللَّهُمَّ إِنَّ هَذَا إِقْبَالُ لَيْلِكَ، وَإِدْبَارُ نَهَارِكَ، وَأَصْوَاتُ دُعَاتِكَ، فَاغْفِرْ لِي» وإسناده ضعيف.
المسعودي هو عبد الرحمن بن عبد الله بن عتبة بن عبد الله بن مسعود مختلط لكن سماع القاسم بن معن منه قبل الاختلاط
تنبيه: الجملة الأولى عند ابن نصر والجملة الثانية عند البقية.
٢: الحسن البصري: رواه أحمد (٢٦١٤٥) حدثنا روح وأحمد (٢٦٠٥١) وعبد بن حميد (١٥٣٧) قالا حدثنا حسن بن موسى وأبو يعلى (٦٨٩٣) حدثنا إبراهيم قالوا حدثنا حماد بن سلمة، عن علي بن زيد، عن الحسن، عن أم سلمة ، أنَّ رسول الله كان يقول: «رَبِّ اغْفِرْ وَارْحَمْ، وَاهْدِنِي السَّبِيلَ الْأَقْوَمَ» وإسناده ضعيف.
علي بن زيد بن جدعان ضعيف.
قال الدارقطني في علله (٣٩٩٤) يرويه حماد، عن علي بن زيد، عن الحسن، عن أم سلمة ، وهذا أشبه بالصواب.
٣: ابنة أبي كثير: قال المزي في تحفة الأشراف (١٣/ ٤٤) رواه إسحاق بن منصور السلولي، عن هريم بن سفيان، عن عبد الرحمن بن إسحاق، عن ابنة أبي كثير، عن أم سلمة ولم يسمها، ولم يقل: عن أبيها. وإسناده ضعيف.
وتقدم عنها عن أمها موقوفًا.
٤: أم الحسن البصري: قال الدارقطني في علله (٣٩٩٤) رواه أحمد بن يحيى بن حميد الطويل، عن حماد، عن علي بن زيد، عن الحسن، عن أمه، عن أم سلمة وإسناده ضعيف.
وتقدم عن الحسن عن أم سلمة مرفوعًا.
فالحديث مضطرب سندًا فلا يصح مرفوعًا ولا موقوفًا والله أعلم.

<<  <   >  >>