للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الحديث التاسع: حديث سعد بن أبي أوقاص

عن سعد بن أبي أوقاص «أنَّ النبي كان يشرب قائمًا» (١).

الحديث العاشر: حديث أبي هريرة

١: عن أبي هريرة قال: «كنت مع رسول الله آخذا بخطام العضباء (٢) بيدي وهو على ظهرها وقدماي على ذراعيها فدعا بشراب فشرب، ثم ناول فلانًا وفلانًا وهما عن يمينه … » (٣).


(١) رواه الترمذي في الشمائل (٢١٦) حدثنا أحمد بن نصر النيسابوري والطبراني في الكبير (١/ ١٤٧) حدثنا علي بن عبد العزيز والطحاوي في شرح معاني الآثار (٤/ ٢٧٣) حدثنا ربيع الجيزي، والبزار (١٢٠٥) حدثنا محمد بن عبد الرحيم أبو يحيى، صاحب السابري وأبو الشيخ في أخلاق النبي (٧١٨) حدثنا أحمد بن عمرو بن عبد الخالق، نا محمد بن عبد الرحيم، صاحب السابري قالوا: ثنا إسحاق بن محمد الفروي، ثنا عبيدة بنت نابل، عن عائشة بنت سعد، عن سعد فذكره إسناده ضعيف جدًا.
قال البزار: هذا الحديث لا نعلمه يروى عن سعد إلا من هذا الوجه.
فالحديث مداره على إسحاق بن أبي فروة عن عبيدة بنت نابل وإسحاق بن عبد الله بن أبي فروة ضعفه شديد قال ابن حبان كان يقلب الأسانيد ويرفع المراسيل وكان أحمد بن حنبل ينهى عن حديثه وقال ابن معين: لا يكتب حديثه. وقال أبو زرعة: متروك.
وعبيدة بنت نايل ذكرها ابن حبان في ثقاته وقال ابن حجر مقبولة ولم تتابع. فالحديث منكر.
(٢) الخطام: كل ما وضع في أنف البعير ليقاد به.
انظر: المحكم والمحيط الأعظم (٥/ ١٢٨) ولسان العرب (١٢/ ١٨٧).
(٣) الحديث رواه:
١: أبو المعارك الهجيمي. ٢: الصلت بن غالب الهجيمي.
الرواية الأولى: رواية أبي المعارك: واختلف عليه في رفع الحديث ووقفه فرواه:
١: إسحاق بن راهويه (٢٥٢) أخبرنا جرير، عن أبي سنان ضرار بن مرة، عن أبي المعارك الهجيمي، قال: سألت أبا هريرة عن الشرب قائمًا قال: «كنت مع رسول الله آخذا بخطام العضباء بيدي وهو على ظهرها وقدماي على ذراعيها فدعا بشراب فشرب، ثم ناول فلانًا وفلانًا وهما عن يمينه وتركني بتلك المنزلة» فإن رأيتم أثرة بعدي فلا تنكروا ذلك» إسناده ضعيف.
أبو المعارك الهجيمي لم أقف له على ترجمة واضطرب فيه وبقية رواته ثقات. وجرير هو ابن عبد الحميد.
٢: ابن أبي شيبة (٨/ ١٥) حدثنا ابن فضيل، عن أبي سنان، عن أبي المعارك، قال: سألت أبا هريرة عن شرب الرجل وهو قائم؟ قال: «لا بأس به» إسناده ضعيف.
محمد بن فضيل توسط فيه ابن حجر فقال: صدوق. وغير ابن فضيل يرويه مرفوعًا فالذي يترجح لي رواية الرفع مع ضعفها والله أعلم.
الرواية الثانية: رواية الصلت بن غالب الهجيمي: واختلف عليه في شيخه فرواه:
١: أحمد (٧٤٨٠) وإسحاق بن راهويه (١٤٠) قالا حدثنا عبد الأعلى، عن يونس بن عبيد، عن الصلت بن غالب الهجيمي، عن مسلم: سأل أبا هريرة ، عن الشرب قائمًا، قال: يا ابن أخي، «رأيت رسول الله عقل راحلته وهي مناخة، وأنا آخذ بخطامها، أو بزمامها، واضعًا رجلي على يدها، فجاء نفر من قريش، فقاموا حوله، فأتي رسول الله بإناء من لبن، فشرب وهو على راحلته، ثم ناول الذي يليه عن يمينه، فشرب قائمًا، حتى شرب القوم» إسناده ضعيف.
الصلت بن غالب الهجيمي ذكره البخاري في الكبير وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل ولم يذكرا فيه جرحًا ولا تعديلًا وذكره ابن حبان في ثقاته. وشيخه مسلم ذكره البخاري في الكبير وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل ولم يذكرا فيه جرحًا ولا تعديلًا وذكره ابن حبان في ثقاته وسمى أباه بديل. وبقية رواته ثقات.
٢: مسدد - إتحاف الخيرة (٣٧٠١/ ١) -: ثنا يزيد بن زريع، ثنا يونس بن عبيد، عن الصلت بن غالب الهجيمي، عن رجل من قومه، عن أبي هريرة قال: «أتى رسول الله بإناء فيه لبن وهو على راحلته وهي مناخة، فشرب قاعدًا واكتنفه نفر من قريش فناول الذي يليه فشرب قائمًا فتناولوه فشربوا قيامًا» إسناده ضعيف.
للمبهم ولجهالة الصلت بن غالب والاختلاف عليه في اسم شيخه.

<<  <   >  >>