سعيد بن أبي عروبة مختلط لكن خالد بن الحارث من أحفظ الناس لحديثه. ويرى الإمام أحمد أنَّ سعيد بن أبي عروبة أخطأ في إسناده قال أبو نعيم الأصبهاني: كان أحمد بن حنبل ﵀ يحمل هذا على الوهم من سعيد، وأنَّ صوابه رواية همام، عن قتادة، عن أنس ﵁. ورواية همام بن يحيى عن قتادة عن أنس ﵁ «أنَّ النبي ﷺ زجر عن الشرب قائمًا» عند أحمد ومسلم وأبي يعلى والدارمي وإسنادها صحيح وتقدم الكلام عليها. وقتادة السدوسي مدلس ولم أقف على تصريحه بالسماع من أبي مسلم الجذمي. وأشار الإمام أحمد إلى أنَّه لم يسمعه منه قال أبو نعيم: أحمد بن محمد بن حنبل يقول: هو خطأ إنَّما هو قتادة عن الجارود ﵁ ويقال: إنَّه ابن المنذر ﵁ وليس هو ابن المعلى ﵁. وأبو مسلم الجذمي ذكره ابن حبان في ثقاته والبخاري في الكبير وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل ولم يذكرا فيه جرحًا ولا تعديلًا ووثقه الذهبي وقال الحافظ مقبول. وقد تفرد أبو مسلم برواية الحديث وأشار الترمذي لذلك بقوله: حديث حسن غريب، وهكذا روى غير واحد هذا الحديث، عن سعيد، عن قتادة، عن أبي مسلم، عن الجارود، عن النبي ﷺ. فالذي يظهر لي أنَّ هذه الرواية منكرة والله أعلم.