جبير، عن ابن عباس ﵄، أنَّه كان في بيت خالته ميمونة ﵂، فوضع للنبي ﷺ طَهَوره فسأل:«مَنْ وَضَعَهُ؟» فقالوا: ابن عباس ﵄، فضرب على منكبي، أو صدري، وقال:«اللَّهُمَّ فَقِّهْهُ فِي الدِّينِ، وَعَلِّمْهُ التَّأْوِيلَ» ورواته ثقات وفي متنه شذوذ.
قال الطبراني: لم يرو هذا الحديث عن داود إلا القاسم، تفرد به مُقَدَّم.
ومن شيوخ الطبراني أحمد بن عمرو البزار وأحمد بن محمد بن عبد الله بن صدقة وكلاهما يروي عن مُقَدَّم بن محمد بن يحيى الواسطي عن عمه القاسم بن يحيى وكلاهما ثقة وإن كان البزار يحدث من حفظه فيخطئ كثيرًا.
ومُقَدَّم بن محمد الواسطي ذكره ابن حبان في الثقات وقال يغرب يخالف وقال أبو بكر البزار ثقة معروف وقال الدارقطني ثقة.
قوله:«كان في بيت خالته ميمونة ﵂ … فضرب على منكبي، أو صدري» شاذ والله أعلم.
الثالث: سليمان بن أبي مسلم: رواه الطبراني في الكبير (١٢/ ٧٠) حدثنا عبدان بن أحمد، ثنا هارون بن زيد بن أبي الزرقاء، ثنا أبي، ح وحدثنا جعفر بن محمد الفريابي، ثنا علي بن حكيم السمرقندي، ثنا هاشم بن مخلد كلاهما، عن شبل بن عباد المكي، عن سليمان الأحول، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس ﵄ أنَّه سكب للنبي ﷺ وضوءًا عند خالته ميمونة ﵂، فلما خرج قال:«مَنْ وَضْعَ لِي وَضُوئِي؟» قالت: ابن أختي يا رسول الله، قال:«اللَّهُمَّ فَقِّهْهُ فِي الدِّينِ، وَعَلِّمْهُ التَّأْوِيلَ» ورواته ثقات.
قال الطبراني في الأوسط (٣٣٥٦) لم يرو هذا الحديث عن سليمان إلا شبل. وسليمان هو ابن أبي مسلم المكي. وذكر ميمونة ﵂ ليس محفوظًا والله أعلم.
الرابع: أيوب السختياني: رواه الطبراني في الكبير (١٢/ ٥٨) حدثنا عبدان بن أحمد وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (٣٨١) قالا حدثنا محمد بن بكار العيشي، نا عاصم بن هلال، نا أيوب، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس ﵄، قال: بت عند ميمونة ﵂، فقام رسول الله ﷺ يصلي من الليل، فقمت عن يساره