ابن عبد البر في الاستذكار (١/ ١٤٩) عند أهل الحديث منكر لم يروه مرفوعًا عن النبي ﷺ غير أبي خالد الدالاني عن قتادة بإسناده.
وأبو خالد الدالاني لا يحتمل تفرده قال: الدارمي عن ابن معين ليس به بأس وكذا قال: أحمد والنسائي وقال أبو حاتم صدوق ثقة وقال الحاكم أبو أحمد: لا يتابع في بعض حديثه وقال ابن سعد منكر الحديث وقال ابن حبان كان كثير الخطأ فاحش الوهم خالف الثقات في الروايات حتى إذا سمعها المبتدي في هذه الصناعة علم أنَّها معمولة أو مقلوبة لا يجوز الاحتجاج به إذا وافق فكيف إذا انفرد بالمعضلات وذكره الكرابيسي في المدلسين وقال الحاكم إنَّ الأئمة المتقدمين شهدوا له بالصدق والإتقان وقال ابن عبد البر ليس بحجة وقال البخاري صدوق، وإنَّما يهم في الشيء.
الثانية: الانقطاع بين أبي خالد الدالاني وقتادة وبين قتادة وأبي العالية: قال الترمذي - العلل الكبير (١/ ١٤٨) - سألت محمدًا [البخاري] عن هذا الحديث فقال: لا أعرف لأبي خالد الدالاني سماعًا من قتادة، قلت: أبو خالد كيف هو؟ قال: صدوق، وإنَّما يهم في الشيء، قال محمد: وعبد السلام بن حرب صدوق.
وقال أبو داود: ذكرت حديث يزيد الدالاني لأحمد بن حنبل، فانتهرني استعظامًا له، وقال: ما ليزيد الدالاني يدخل على أصحاب قتادة، ولم يعبأ بالحديث.
ونقل البيهقي قول أبي داود السابق وقال: يعني به ما ذكره البخارى من أنَّه لا يعرف لأبي خالد الدالاني سماعًا من قتادة.
وقتادة مدلس ولم يسمعه من أبي العالية قال أبو داود: قال شعبة: إنَّما سمع قتادة، من أبي العالية أربعة أحاديث: حديث يونس بن متى، وحديث ابن عمر ﵄ في الصلاة، وحديث القضاة ثلاثة، وحديث ابن عباس ﵁، حدثني رجال مرضيون منهم عمر ﵁، وأرضاهم عندي عمر ﵁. ونقله البيهقي (١/ ١٢١) وعقبه بقوله: سمع أيضًا حديث ابن عباس ﵄ فيما يقول عند الكرب، وحديثه فى رؤية النبي ﷺ ليلة أسري به - موسى ﷺ وغيره.
وقال ابن حزم في المحلى (١/ ٢٢٦) عبد السلام ضعيف لا يحتج به، ضعفه