للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ابن المبارك وغيره، والدالاني ليس بالقوي، روينا عن شعبة أنَّه قال: لم يسمع قتادة من أبي العالية إلا أربعة أحاديث، ليس هذا منها، فسقط جملة ولله الحمد.

قال أبو عبد الرحمن: تقدم قول البخاري عبد السلام بن حرب صدوق.

وقال ابن قدامة في المغني (١/ ١٦٦) الحديث الذي ذكروه منكر قاله أبو داود وقال ابن المنذر: لا يثبت وهو مرسل يرويه قتادة عن أبي العالية قال شعبة: لم يسمع منه إلا أربعة أحاديث ليس هذا منها.

الثالثة: نكارة متنه: قال أبو داود: قوله: «الْوُضُوءُ عَلَى مَنْ نَامَ مُضْطَجِعًا» هو حديث منكر لم يروه إلا يزيد أبو خالد الدالاني، عن قتادة وروى أوله جماعة، عن ابن عباس ، ولم يذكروا شيئًا من هذا وقال البيهقي في الكبرى (١/ ١٢٢) مخرج في الصحيحين من حديث الثورى [تقدم في الرواية الأولى من طريق كريب عن ابن عباس دون الزيادة التى تفرد بها أبو خالد الدالاني. وكذلك رواه سعيد بن جبير وغيره عن ابن عباس فى حديث المبيت دون تلك الزيادة. ونومه هذا كان مضطجعًا، وكان يترك الوضوء منه مخصوصًا.

وتقدم -قريبًا- قوله في الخلافيات: تفرد بآخر هذا الحديث أبو خالد يزيد بن عبد الرحمن الدالاني عن قتادة وأنكره عليه جميع أئمة الحديث.

قال أبو عبد الرحمن: تقدم نوم النبي من غير ذكر هذه الزيادة في الرواية الأولى رواية كريب عن ابن عباس في الصحيحين «ثم نام رسول الله حتى نفخ، ثم أتاه المؤذن فخرج فصلى ولم يتوضأ».

والرواية الثانية رواية سعيد بن جبير عن ابن عباس في البخاري «ثم نام، حتى سمعت غطيطه أو خطيطه، ثم خرج إلى الصلاة».

الرابعة: الاختلاف في رفع الحديث ووقفه على ابن عباس قال الترمذي - العلل الكبير (١/ ١٤٨) - سألت محمدًا عن هذا الحديث فقال: هذا لا شيء رواه سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن ابن عباس قوله: ولم يذكر فيه أبا العالية.

وقال الترمذي في الجامع (١/ ١١٣) وقد روى حديث ابن عباس ، سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن ابن عباس قوله، ولم يذكر فيه أبا العالية، ولم يرفعه.

<<  <   >  >>