للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ماء بسبب قُصَّة فيها شعر ... الخ (١٢٧٤).

قال (ع): قوة دين أم سلمة وشدة تورعها يقتضي أنّها لا تجيز استعمال الإِناء من الفضة الخالصة من غير الأكل، فهذا الجواب عن الأوّل.

وأمّا الثّاني فاعترف الكرماني معجزة عن حله، وأمّا الذي فسره به (ح) هو أقلق ممّا فسره به وأبعد من المراد مثل بعد الثرى من الثريا، لأنّ قوله من سببة غير صحيح بل هي بيانية يبين جنس القدح الذي أرسله أهل عثمان وبيان ذلك على التحرير أن أم سلمة كانت عندها شعرات من شعرات النّبيّ - صلّى الله عليه وسلم - وكان النَّاس عند مرضهم يتبركون به ويأخذون من شعره فيجعلونه في قدح من الماء فيشربون الماء الذي فيهم الشعر فيحصل لهم الشفاء، وكان أهل عثمان أخذوا منها شيئًا وجعلوه في قدح من فضة فشربوا الماء الذي فيه، فحصل لهم الشفاء، ثمّ أرسلوا عثمان بذلك القدح إلى أم سلمة فأخذته أم سلمة فوضعته في الحلل (١٢٧٥).

قوله: وكان إذا أصاب الإنسان عين.

قال (ح): التقدير وكان النَّاس إذا أصاب الإنسان منهم عين أي أصيب بعين (١٢٧٦)

وقال الكرماني: وكان أي أهلي.

قال (ع): كلام الكرماني أصوب (١٢٧٧).


(١٢٧٤) فتح الباري (١٠/ ٣٥٣) وما بين المعكوفين من الفتح.
(١٢٧٥) عمدة القاري (٢٢/ ٤٩) وانظر مبتكرات اللآلي والدرر (ص ٣١٩ - ٣٢٠).
(١٢٧٦) فتح الباري (١٠/ ٣٥٣).
(١٢٧٧) عمدة القاري (٢٢/ ٤٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>