ذكر فيه حديث ابن عبّاس: توفي رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - وأنا ابن عشر، وقد قرأت المحكم.
قال الداودي: هذه الرِّواية وهم، لأنّ في الصّلاة عنه أنّه كان ناهز الاحتلام.
وفي رواية أبي إسحاق عن سعيد بن جبير وأنا ختين، وكانوا لا يختنون الغلام حتّى يدرك.
وفي رواية: خمس عشرة.
وفي رواية: ابن ثلاث عشرة.
قال عياض: يحتمل أن يكون قوله: وأنا ابن عشر يتعلّق بقوله: قرأت المحكم، وأن مراده بقوله توفي بعد جمعة.
وقال (ح): ويمكن الجواب بين مختلف الروايات بأن كان حين وفاة النّبيّ - صلّى الله عليه وسلم - ابن ثلاث عشرة، ودخل في الّتي بعدها كما قاله ابن علي، فمن قال: خمس عشرة جبر الكسرين، ومن قال ثلاث عشرهّ ألغى الكسر في التى بعدها، ومن قال: عشر ألغى الكسر أصلًا (٩٩٩).
قال (ع): لا كسر هنا، لأنّ الكسر على نوعين أصم ومنطق، والمنطق على أربعة أنواع وسرد ما قاله أَهل الحساب، ثمّ قال: والظاهر أن